أثار المرشح للرئاسة السودانية محمد الحسن الصوفي الكثير من اللغط حين اعترف في برنامج الميدان بقناة أم درمان التلفزيونية السودانية أنه «المهدي المنتظر» منذ دراسته بالمرحلة الثانوية بمدرسة مدينة الكوة «وسط البلاد» وأضاف : مازال الأمل يحدوني في أن»أملأ الأرض عدلا في أمريكا والسودان». وأكد الصوفي أنه سيمد يده بيضاء لكل الدول بما في ذلك إسرائيل الذي قال إن لا عداء لها مع السودان. من جهته قال المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، إنه لن يرحل عن السلطة إلا عبر الانتخابات، مؤكدًا أن المعارضة لا تستطيع إزالته عن سدة الحكم بقوة السلاح، وأعلن امتثاله لما يخرج به الحوار الوطني حتى وإن كان تغييرًا جذريًا في الحكم. ودشن القيادي بالمؤتمر الوطني الحاج آدم يوسف، النائب السابق للرئيس عمر البشير، الخميس الماضى، حملته الانتخابية مرشحًا للحزب في الدائرة القومية «27» الخرطوم، بمنطقة المايقوما بالحاج يوسف»شرق الخرطوم»، بمشاركة ممثل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الحاكم نافع علي نافع. وتحدى يوسف الأحزاب المعارضة «والمتمردين» الداعين لمقاطعة الانتخابات عبر حملة «ارحل»، مؤكدًا أنه لا قوة تستطيع إزاحة الوطني عن سدة الحكم غير الانتخابات. وقال إن الوصول للسلطة، لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع والطرق السلمية، وأضاف «لن نرحل إلا بخيار الشعب ونقدم أنفسنا للشعب وهو صاحب الخيار» . من جهته اتهم نافع قوى الإجماع الوطني المعارضة، بالسعي لنيل حكم البلاد عبر «التوريث»، وقال إنها لا تريد المشاركة في الانتخابات لأنها تعلم أنها غير مسنودة من الشعب. وأعلن رفض المؤتمر الوطني الحاكم للربط بين الانتخابات والحوار الوطني، منوهًا إلى أن الانتخابات ضرورة يمليها الدستور، وأنها الضامن الوحيد لاستقرار البلاد. وأكد نافع، استعداد المؤتمر الوطني للامتثال لما يخرج به الحوار الوطني حتى وإن كان تغييرًا جذريًا في الحكم، مضيفًا سنكمل الانتخابات وسنحاور ونحن نحكم، وسننفذ ما سنتفق عليه خلال الحوار. وكان نافع علي نافع قد شن هجوما شرسا ولاذعا فى جولة انتخابية بمدينة الدوية «وسط السودان» ضد من أسماهم بتحالف الشتات وأصحاب «القرب المقدودة» مستخدما في ذلك كافة أساليب الاستنكار والسخرية على خلفية مطالب المعارضة بوقف الانتخابات ورحيل الانقاذ واقامة حكومة قومية حمراء او «برتقالية» على انقاضها حسب وصفه بمثل ما حدث في حكومة جبهة الهيئات التي أعقبت أكتوبر أو حكومة التحالف الوطني التي اعقبت ثورة رجب أبريل 1985. يأتى هذا فيما صعّد ياسر عرمان، أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ومسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية،»المعارضة» لهجته ضد الرئيس السوداني عمر البشير واتهمه بأنه «داعشي» بحسب قوله ووصف عرمان الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقب إجراؤها في 13 نيسان (أبريل) المقبل، بأنها مجرد تمديد وليست استجابة لاستحقاق دستوري، رافضًا لوم المعارضة السودانية على الوضع السياسي في السودان، مؤكدًا أن هذه المعارضة موحدةٌ للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وأن حل الأزمة السودانية يكمن في»رحيل البشير»، الذي رأى أن الاستثمار في الإرهاب من أهم المشروعات. المزيد من الصور :