×
محافظة المدينة المنورة

رئيس البلدية وأمين السياحة: التسهيلات الاستثمارية متاحة والكرة في مرمى رجال الأعمال

صورة الخبر

أثار قرار التريث في عملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من سيطرة مسلحي تنظيم داعش الكثير من الأسئلة لدى المراقبين العسكريين والسياسيين والرأي العام العراقي والخارجي وذلك بعد أن بدأت القوات الأمنية العراقية التي تضم الكثير من التشكيلات العسكرية يساندها قوات من الحشد الشعبي تقدر بأكثر من 30 ألف مقاتل بالإضافة إلى متطوعي العشائر العراقية استعادة سيطرتها على مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين شمال العراق. الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات صلاح الدين قال: لـ«الشرق الأوسط»، إن المعلومات الدقيقة مهمة في حسم وكسب المعركة والقوات الأميركية تمتلك أجهزة رصد متطورة جدا ولديهم طائرات الأواكس المخصصة للمراقبة وكشف المواقع العسكرية والتحركات بشكل دقيق وبإمكانهم تحديد الأهداف بدقة متناهية وكان بإمكانهم تأمين غطاء جوي مساند للقوات على الأرض وحسم المعركة. وأضاف الساعدي قائلا: «إن عدم مشاركة قوات التحالف الدولي وبالأخص الطيران الأميركي جعل المعركة تطول في تحرير مدينة تكريت خصوصا أن مسلحي تنظيم داعش قاموا بتفخيخ الشوارع والجسور والمناطق بشكل مثير وقاموا أيضا بتصفيح العجلات والآليات وتفخيخها من أجل إعاقة حركة القطعات العسكرية المتقدمة باتجاه تحرير المدينة». وقال: «إن عدم مشاركة التحالف الدولي في هذه العملية أعزوه للجانب السياسي وليس للجانب العسكري». من جهة أخرى أبدى الخبير العسكري اللواء عبد الكريم خلف استغرابه من «توقف عملية تحرير مدينة تكريت بسبب مربع صغير لا يتجاوز الثلاثة كيلومترات يسيطر عليه مسلحو تنظيم داعش»، وقال «كان يمكن معالجة هذا المربع بعملية عسكرية تقليدية أو يتم تخطيه ويكون الدخول من مناطق أخرى لمدينة تكريت خصوصا من الجهة الشمالية». وأوضح خلف لـ«لشرق الأوسط» قائلا «إن تقدير العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين أمر يخص قائد العمليات ولكن لا يمكن مطلقا إيقاف عملية بهكذا حجم من أجل مربع صغير وكان لا بد من إحاطة تلك المنطقة وتكثيف النيران عليها ثم القيام باقتحامها مع فرض طوق محكم حول هذا المربع والاتجاه صوب مناطق أخرى من المدينة». وأضاف خلف «لا بد من استمرار المعارك باتجاه الضغط على مسلحي داعش وإنهاء وجودهم والتأخير بذلك يصب حتما في مصلحة المسلحين الذين ستسنح لهم فرص في تفخيخ أكبر عدد ممكن من المناطق. بينما ستتيح عملية الانتهاء من مهمة تحرير تكريت وكامل مدن صلاح الدين في التركيز على تحرير مناطق حزام بغداد ومدن الأنبار والتوجه لتحرير محافظة الموصل والقضاء على وجود تنظيم داعش بشكل كامل». من جهته قال الشيخ مروان الجبارة المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين لـ«لشرق الأوسط» «ننتظر بفارغ الصبر تحرير تكريت وعودة أهلها لمدينتهم على غرار ما تم تحقيقه من انتصارات في بقية المناطق المحررة من سطوة مسلحي داعش والتي كان آخرها ما تحقق في ناحية العلم وقضاء الدور حيث بدأت العائلات بالعودة إلى مناطقهم ومنازلهم وبدأت الحياة المدنية تستعيد عافيتها في تلك المناطق. والتريث في تحرير مدينة تكريت يقلق الأهالي الذين يأملون بالعودة والاحتفال بطرد مسلحي داعش». من جهة أخرى كشف قال مسؤول عسكري كبير في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش أمس أن العراق لم يطلب دعما جويا من التحالف في الهجوم لاستعادة مدينة تكريت الذي توقف منذ نحو أسبوع. وقال مسؤولون عراقيون هذا الأسبوع إنه توجد حاجة لمزيد من الغارات الجوية لطرد المتشددين المتحصنين في مجمع كبير من القصور الرئاسية التي بنيت في عهد صدام حسين والذين حولوا المدينة إلى متاهة من القنابل البدائية والشراك الخداعية. وغاب التحالف بشكل واضح عن الحملة وهي أكبر هجوم تنفذه القوات العراقية وجماعات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران منذ اجتاح تنظيم داعش نحو ثلث العراق الصيف الماضي. وقال مسؤول عسكري كبير في التحالف «لم تطلب منا الحكومة العراقية تنفيذ غارات في تكريت». وأضاف: «لا ننفذ أي غارات دون طلب وموافقة من الحكومة العراقية أو الحكومة الإقليمية في إقليم كردستان»، حسبما نقلت «رويترز».