تتشابه الأحوال الفنية والبدنية للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ونظيره في الأهلي قبل موقعتهما الحاسمة مساء غدا الأحد في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الجولة الـ19 من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث يخوض كلا الفريقان لقاءه التاسع منذ الـ20 من شهر فبراير الماضي. وبينما يبحث النصر عن الإبتعاد بصدارة الترتيب، يتطلع الأهلي إلى تقليص الفارق، حيث يحتل النصر المركز الأول برصيد 48 نقطة ويأتي الأهلي ثانيا بـ43 نقطة، علما أن لقاء الدور الأول كسبه الأهلي 2ـ1، بأقدام لاعب الوسط السابق داني كينتانا (إسباني) والمهاجم عمر السومة (سوري)، عندما سجل للنصر مهاجمه محمد السهلاوي من نقطة الجزاء. أيام عصيبة كانت الـ30 يوما الماضية عصيبة على النصراويين، عندما دشنوا الرحلة إلى هذا اللقاء بالانتصار الساحق على الخليج في الرياض 4ـ1 يوم الـ20 من الشهر الماضي ضمن الجولة الـ16 من مسابقة الدوري، قبل التعادل مع بونيودكور الأوزبكي في الرياض بهدف لمثله ضمن أولى جولات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا يوم الـ24 من الشهر الماضي، ثم التعادل مع الفتح في الأحساء بهدف لمثله يوم الـ28 ضمن الجولة الـ17؛ ليشهد اليوم الثالث من الشهر الجاري التعادل مع لخويا القطري في الدوحة 1ـ1 ضمن الجولة الثانية من البطولة القارية. واحتاج النصراويون أربعة أيام ليخرجوا من دوامة التعادلات، عندما تغلبوا على الشعلة في الرياض بخماسية نظيفة ضمن الجولة الـ18 من دوري عبدالله جميل يوم السابع من الشهر الجاري، بعد ذلك فتحوا صفحة المشاركة في دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والذي شهد الفوز على الوحدة 2ـ1 في مكة المكرمة يوم الـ10 من الشهر الجاري؛ ليأتي يوم الـ13 بالفوز على العروبة في الجوف 2ـ0 لحساب الجولة الـ19، وأخيرا الانتصار العريض على بيروزي الإيراني في الرياض الثلاثاء الماضي ضمن الجولة الثالثة من المسابقة القارية. وخلال ثماني مواجهات، كسب النصر خمس منها، وتعادل في ثلاث، وسجل لاعبوه 19 هدفا، مقابل خمسة أهداف تلقتها الشباك الصفراء. بداية ضعيفة كانت بداية فريق الأهلي ضعيفة وصولاً إلى لقاء الغد طيلة 30 يوما مضت، عندما تعادل يوم الـ21 من الشهر الماضي مع الهلال في جدة 1ـ1 ضمن الجولة الـ16 من منافسات الدوري، أعقبه بنتيجة مماثله أمام الأهلي الإماراتي في دبي بثلاثة أهداف لمثلها، يوم الـ25 من الشهر الماضي ضمن أولى جولات المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا. وواصل الأهلي مسلسل التعادلات، واتفق مع الخليج على هدف لمثله عندما التقيا في الدمام يوم الـ28 من الشهر الماضي لحساب الجولة الـ17 من منافسات الدوري؛ ليبدأ انتصاراته بعد ذلك بأربعة أيام على ناساف كرشي الأوزبكي في جدة 2ـ1، ضمن الجولة الثانية من البطولة القارية يوم الرابع من الشهر الجاري، وأعقبه بانتصار مهم على الشباب في الرياض 3ـ2 يوم السابع من الشهر الجاري، ضمن الجولة الـ18 من الدوري، قبل الفوز على نجران في جدة 2ـ1 في لقاء مؤجل من الجولة الـ15 لدوري جميل يوم الـ11 من الشهر الجاري. واستمر الأهلي في طريق الانتصارات عندما واجه الشعلة في جدة السبت الماضي وكسبه بثلاثية للاشيء ضمن الجولة الـ19 من منافسات الدوري، وذلك قبل أيام قليلة من الانتصار على تراكتور سازي تبريز الإيراني يوم الأربعاء الماضي في جدة ضمن ثالث جولات البطولة القارية. وخلال ثماني مواجهات، انتصر الأهلي في خمس، مقابل ثلاث تعادلات، وسجل لاعبيه 17 هدفا، مقابل تسعة أهداف تلقتها الشباك الخضراء. تحديات خاصة تحمل مواجهة الفريقين غداً تحديات خاصة بين بعض العناصر، خصوصا مهاجم الأهلي عمر السومة (سوري) ونظيره في النصر محمد السهلاوي واللذان يتنافسان على صدارة الهدافين والتي ينفرد بها الأول بـ18 هدفا، مقابل 15 هدفا للثاني. كما أن اللقاء سيشهد تنافسا خاصا بين حارس النصر عبد الله العنزي وحارس الأهلي عبد الله المعيوف، في طريق كل منهما لإثبات جدارته بحماية عرين المنتخب السعودي الأول بعدما وقع إختيار المدرب فيصل البدين على الثنائي ضمن القائمة المعلنة أمس استعدادا لمواجهة الأردن ودياً نهاية الشهر الجاري في الدمام. وفي حالة مشابهة، يضع ثلاثي فريق النصر يحيى الشهري وحسن الراهب وأدريان ميرزيفسكي (بولندي) كامل تركيزهم على منافسة قائد فريق الأهلي تيسير الجاسم، ثاني أكثر لاعبي المسابقة صناعة للأهداف بست فرص محققه للتسجيل، بينما يملك الثلاثي النصراوي أربع فرص صنعوها لتسجيل أهداف. نتائج عالقة يمثل الفريقان أمام بعضهما البعض للمرة الثالثة في الموسم الحالي، بعدما إلتقيا في مواجهتين كسبهما الأهلي بنتيجة واحدة 2ـ1، ضمن الجولة السابعة من مسابقة الدوري، ونصف نهائي كأس ولي العهد، وكلا الموقعتين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. ويتذكر الفريقان جيدا المواجهة الحاسمة بينهما على نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال عام 2012، والتي كسبها الأهلي 4ـ1 في جدة، إلى جانب لقاء الفريقين دوريا في الرياض ضمن الجولة الـ15 من منافسات مسابقة الدوري للموسم الماضي، عندما تفوّق النصر 3ـ1، بعيدا عن نهائي بطولة دوري أبطال الخليج الـ24 ذهابا عندما انتصر الأهلي بهدف دون مقابل، وإيابا عند تكرار الفوز بهدفين للاشيء، وذلك مع الأيام الأخيرة من العام 2008. طيور مهاجرة يشهد لقاء الغد حضور عدد من اللاعبين الذين سبق لهم الدفاع عن ألوان الناديين، وجميعهم في الآونة الحالية بشعار أصفر، هم القائد حسين عبد الغني إلى جانب المدافع محمد عيد والمهاجم حسن الراهب. وعرف الأهلاويون حسن الراهب منتصف العام 2008، عندما ارتدى شعار النادي قادما من الخليج، قبل أن ينتقل منتصف العام 2012 إلى نجران، ومنه في شهر يناير من عام 2013 إلى النصر. وعانى النصراويين كثيرا من الراهب عندما كان لاعبا أهلاويا، حيث سجل العديد من الأهداف في الشباك الصفراء، حتى اعتبره الأهلاويين متخصصاً لناديهم في مرمى النصر. بينما بدأ حسين عبد الغني مسيرته الكروية لاعبا أهلاويا عام 1995، ولعب للفريق الأول حتى عام 2008 الذي شهد صيفه انتقاله إلى نوشاتيل كساماكس السويسري، ومنه صيف العام 2009 إلى النصر، كحال المدافع محمد عيد الذي بدأ لاعبا أهلاويا منذ العام 2006 حتى شهر يناير من العام 2010 الذي شهد ارتدائه القميص الأصفر. ويبدو المدافع كامل المر آخر الأسماء المنتقلة من الأهلي إلى النصر، بعدما بدأ مسيرته الكروية لاعبا في الوحدة إلى صيف العام 2010 والذي انتقل فيه إلى الأهلي؛ ليقضي ثلاثة أعوام قبل أن يشهد صيف عام 2013 انتقاله للعب في نادي النصر.