تحدث في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم أمس عن القلق وأثره على المسلم وأن علاجه عظيم الخضوع وإطالة الخشوع وجميل التوكل وكثير التبتل، داعيًا إلى عدم إفساد الحياة بالقلق وقال: الالتجاء إلى الله والتوكل عليه وحسن الظن به من أعظم مفرجات الهموم وكاشفات الكروب وطاردات القلق التعلق بالله ودعاؤه من أعظم السبل لرفع القلق، كيف وقد كان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم إذا أكربه أمر قال «يا حي يا قيوم برحمتك استغيث» رواه الترمذي. وختم فضيلته قائلاً أما ما كان من القلق حافزًا إلى الخير وباعثًا على العمل فهو قلق محمود، بل هو خير وفضل ونعمة، فالمحاسبة والقلق خشية التقصير من صفات المؤمنين المخلصين، أما عدم الاكتراث والمبالاة فمن صفات المنافقين. يقول الحسن رحمه الله :» المؤمن أحسن الناس عملاً، وأشد الناس خوفًا، فالمؤمن لا يزداد صلاحًا وبرًا وعبادة إلا ازداد خوفًا ويقول :لا أنجو، إنه يخشى عدم القبول المؤمن لا يخاف إلا الله، يخاف أن يكون فرط في حقه، أو اعتدى على خلقه، كما قال أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام.