أكدت السلطات التونسية الجمعة أن اثنين من منفذي الهجوم على متحف "باردو" الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من الأجانب، تلقيا السلاح والتدريبات في أحد المعسكرات في ليبيا. وقال وزير الدولة للأمن، رفيق الشلي، في تصريحات لقناة "الحوار التونسي" الخاصة، مساء الخميس، إن التحقيقات الأولية أظهرت ن منفذي الهجوم من "الخلايا النائمة"، تم تنشيطهما مؤخراً لتنفيذ هجمات في تونس، ولم يفصح عن طبيعة الجهة التي قامت بتنشيطهما. وتابع الوزير التونسي بقوله إن منفذي الهجوم، اللذين كشفت السلطات عن هويتيهما وهما ياسين العبيدي وحاتم خشناوي، كانا قد غادرا البلاد بصورة غير شرعية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، متوجهين إلى ليبيا، حيث جرى تدريبهما على استخدام السلاح هناك. وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن المهاجمين، اللذين قُتلا برصاص قوات الأمن أثناء الهجوم، كان بحوزتهما كمية من المتفجرات، وأضاف، في لقاء تلفزيوني، أن المهاجمين لم يكن لديهما وقت كاف لتفجير ما بحوزتهما من متفجرات. إلى ذلك، ذكر مسؤول تونسي ومصادر في مستشفى "شارل نيكول" بالعاصمة التونسية، أن المستشفى مازال يوجد بها 15 جثة للضحايا الأجانب الذين سقطوا نتيجة الهجوم على متحف باردو، بسبب عدم إمكانية التعرف على هويات بعضهم حتى ظهر الجمعة.