وصف عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر، الثقافة بأنها صقل النفس والمنطق، وهي دلالة للرقي الفكري والأدبي والاجتماعي، وهي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم. وقال خلال محاضرته أمس الأول بنادي الأحساء الأدبي، إن الملك سلمان تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس العلوم الدينية واللغوية ومقررات في العلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملًا في هذه المدرسة، وإن هناك تشابهًا بين الملك المؤسس وابنه الملك سلمان يتجلى في وجوه كثيرة. المحاضرة كانت بعنوان: «البعد الثقافي في حياة الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله»، بحضور وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ورئيس مجلس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، وأدارها رئيس لجنة المحامين في غرفة الأحساء الدكتور يوسف الجبر. وأضاف الدكتور العسكر: إن للملك سلمان مع الثقافة جانبين الأول تاريخي والآخر معرفي متشعب، ويهتم بجوانب ثقافية مثل التاريخ العام والتاريخ السعودي والأنساب، وكان على اطلاع واسع على المجلات الثقافية منذ مقتبل سن الشباب، وكان شغفه بالكتب حدِّث ولا حرج حتى تكوّنت لديه مكتبة تعد من أكبر المكتبات الخاصة في المملكة ومن أكثرها غنى بكل ما هو نادر ومفيد في مختلف المعارف الإنسانية. والملك سلمان محب للقراءة والاطلاع واقتناء الكتب حتى اليوم على الرغم من مشاغله، وهو من أكثر الملوك في العالم المعاصر حبًا للثقافة والتصاقًا بالمثقفين سعوديين وغير سعوديين، فكان يدعوهم ويحتفي بهم ويحاورهم فيما يطرحون ويناقشهم فيما يكتبون، وقربه من عالم المفكرين والمثقفين والإعلاميين، ولديه شغف بالصحافة ودقته المهنية العالية فيها، ويراجع مجلة دارة الملك عبدالعزيز حرفًا حرفًا موجهًا لكل صغيرة وكبيرة، وهي مجلة محكمة ويُنشر فيها أبحاث تاريخية وفروع عديدة في العلوم الإنسانية والاجتماعية. وفي ختام المحاضرة سلَّم وكيل محافظة الأحساء خالد البراك درع النادي للمحاضر.