قتل وجرح 70 عراقياً في هجمات استهدفت مناطق في شرق وشمال بغداد، فيما شكل رئيس الوزراء نوري المالكي قيادة عسكرية جديدة لمواجهة الانهيار الأمني. وقالت الشرطة إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة المشتل، شرق بغداد، أدت إلى مقتل 16 شخصاً وجرح 41 آخرين. وفي حي القاهرة، شمال بغداد، أدى انفجار سيارة مفخخة إلى قتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 11 آخرين. و قتل شخص وايصب آخر في هجوم بعبوة لاصقة استهدفت سيارته في مدينة بعقوبة (شرق بغداد)، فيما أعلنت القوات الأمنية مقتل القائد العسكري لتنظيم «القاعدة» في قضاء الحويجة ويدعى نزار حسن حسين العسافي الملقب أبو حسن قرب قرية الطارمية التابعة للقضاء، ( 55 كلم غرب كركوك)، بعد اشتباك مع قوة عسكرية. وتأتي الهجمات في نهاية عطلة عيد الأضحى التي شهدت قتل وجرح العشرات في سلسلة هجمات استهدفت مدناً شيعية وتركزت في بغداد. وكان مصدر أمني أكد مقتل وجرح 22 شخصاً في حي الدورة في هجوم بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت، بهجومين منفصلين بسيارة مفخخة وقنبلة يدوية. إلى ذلك، أكدت مصادر حكومية أمس تشكيل قيادة عسكرية جديدة باسم «مقر قيادة العمليات المشتركة في العراق برئاسة الفريق عبود كنبر، وتضم قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وعمليات بغداد وقوات مكافحة الإرهاب وطيران الجيش. لكن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية انتقدت الإجراء الحكومي الجديد، وقال النائب حاكم الزاملي إن القرار «سيعقد آليات عمل المؤسسات الأمنية». من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن في محافظة البصرة (490 كلم جنوب بغداد) استنفاراً شاملاً بحثاً عن سيارات مفخخة أفادت معلومات استخبارية أنها تسللت إلى مركز المدينة. وقطعت الشوارع المؤدية إلى منطقة العشار التجارية وسط المدينة. وقالت الشرطة إن الإجراءات شملت منع الأهالي من التوجه إلى المنطقة بعد شكوك في احتمال تعرضهم إلى هجمات. وتشهد البصرة منذ أسابيع خلافاً سياسياً حاداً بين القوى التي تشكل حكومتها المحلية حول إقالة قائد شرطة المدينة اللواء فيصل العبادي.