×
محافظة المنطقة الشرقية

تدشين المرحلة الأولى من قرية الشحن بمطار الدمام

صورة الخبر

لا يكاد يمر يوم من أيام العام إلا ويصادف مناسبة عالمية شُرّع لها يومٌ يحمل اسمها، يتفق فيه البشر بالرغم من اختلافهم وخلافهم على أهداف محددة تحمل طابع النّبل والإنسانية. فيتسابق الإعلام بكلّ أنواعه في كل مكان لإبراز ما قدمته جميع فئات المجتمع من جهود لدعم تلك الأهداف وتحويلها إلى واقع ملموس، كما أنّ هذه الأيام تفتح مجالاً للكسب التجاري أيضاً، فتبرز مظاهر اقترابه في الأسواق وعلى واجهات المحلات التجارية، ويتصدر اسمه الإعلانات، ويصبح التنافس بين الموردين على أشده في جلب كل جديد مبتكر لهذه المناسبة، حتى أنّه يكون مستهجناً أحياناً، كأن ترى علم دولة أو شعارها مطبوعاً على سلع مُهانة كالجوارب التي محلّها الأقدام! وكم أتمنى أن يكون لدى المستهلك وعي بأنّ للأشياء قيماً اعتبارية وليست مادية فحسب فيمتنع عن شراء مثل هذه السلع. لكنْ في وسط هذا الزّخّات المتتابعة من الأيّام العالمية التي نقتحمها بلا تردد أو حذر بل ونندفع لإحيائها بلهفة، هناك يومان يطلان علينا كإطلالة القمر في الليلة الدهماء هما: اليوم الوطني، ويوم الأم. فبالرغم من حضور هذين الكائنين الدائم في القلب إلّا أنّه عند اقتراب يوم أحدهما يرتفع لديك هرمون الوجدان وتزخر بالعاطفة، وتموج في خاطرك دواعي الحبّ وتستحضر في كل لحظة أسمى القيم التي عرفها البشر كالصبر والتضحية والعطاء غير المحدود ومعانٍ كثيرة وعظيمة أجلّ من الحصر. اليوم يعود إلينا العشرون من مارس بهيبته وجماله لينشر مع ضياء شمسه الحبّ والسلام والأمان من كلّ أمهات العالم. أيّها الأبناء احتفوا بأمهاتكم قبل أن يغادروكم، وإنّ قبلة منك على رأسها وكلمة (الله لا يحرمنا منك يا الغالية) لهي أثمن ما تهديه لها في يومها.