في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، كم أثلج صدورنا قوة الخطاب الصادر من القيادة الحكيمة، إذ عبر الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عمَّا يدور في خواطرنا للرد على ما تفوّهت به وزيرة خارجية السويد من تدخل غير مقبول في شؤون المملكة، فكل أفراد هذا المجتمع يُشكِّلون مع قيادتهم لُحمة فريدة من نوعها. هذه الدولة قام نظام الحكم فيها على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، والنظام القضائي الإسلامي مصدر فخرها واعتزازها. مملكتنا بقيادتها محط أنظار العالم، وتتمتع بثقل سياسي واقتصادي وفكري وثقافي يشهد له كل المراقبين، ولا يحق لأي كائنٍ من كان أن يتدخل في شؤونها الداخلية، لأن هذا الأمر يعد شأن سيادي للدولة، والمملكة تتخذ دومًا مبدأ لا حياد عنه، بأن لا تتدخل في شؤون غيرها، ولا تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها، والعالم كله يشهد بمدى التطور العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي بل والاستقرار الأمني الذي يعد مفخرة لكل مواطن، وفي أشد المواقف التي عصفت بالمنطقة العربية بقيت المملكة حكومة وشعبًا مضرب الأمثال في القوة الاقتصادية والأمنية والوحدة الوطنية. لن يتحقق هذا الأمر من فراغ، بل هو نتيجة طبيعية لما يتمتع به الشعب السعودي من حالة الرضا عن واقعهم وعن حكامهم الذين بايعوهم بكل حب وولاء، أما ما يتردد عن مكانة المرأة في المجتمع السعودي، فليُسطِّر التاريخ بمداد كل الفخر ما وصلت إليه المرأة السعودية من مكانة علمية وثقافية، وحظيت بمناصب قيادية، ووصلت إلى مقاعد برلمانية تفوق نسبة مشاركة المرأة في مجالس مناظرة في أي مكان بالعالم، وللجميع حرية التعبير عن الرأي الحر، ولا سلطة على القضاء الذي يعمل بموجب ما أنزل الله في كتابه وما تواتر عن نبيه من صحيح القول والعمل. من هنا انطلقت دعوة حوار أتباع الأديان واحترام الثقافات الإنسانية، وستبقى بلادي منارة للهدى والتقى والعدل والسلام والمحبة، وتعمل بموجب الآية القرآنية الخالدة في كتاب الله: (لا إكراه في الدين).. نحن لا نُكره أحدًا ليعتنق ديننا، ولن نرضى أن يتطاول أحد على ديننا أو إرثنا الثقافي، سنُسطِّر في سجلات التاريخ أمجادًا يحكي عنها الزمان، وبكل التزام بهويتنا وديننا وعقيدتنا السمحة بمنهجية الاعتدال والوسطية. Majdolena90@gmail.com