في الوقت الذي كانت صحيفة «ديلي ميرور» تقول إن رجلا بريطانيا قد تبرع بجميع أمواله لجمعية بريطانية لرعاية الحيوان بعد وفاته، عن عمر يناهز 59 عاما حزنا على رحيل كلبته الأليفة من فصيلة «الراعي» الألمانية، كانت صحيفة «الحياة» تشير إلى قصة السعوديين الذين تم اعتقالهم على خلفية دخولهم للصيد في محمية للطيور النادرة يحظر فيها الصيد تماما. «كيفين جونسون» الذي توفي بعد شهرين حزنا على كلبته «تشيلسي» بعدما اضطر الأطباء البيطريون إلى إعدامها جراء إصابتها بمرض «عضال»، كتب في وصيته أن أمواله البالغة 365 ألف جنيه هي ملك للجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، في نفس الوقت الذي كان الشباب السعوديون يتسللون إلى محمية للطيور النادرة والمزركشة للاستمتاع بقتلها رغم أنها كانت محظورة على أهلها. ثقافتان مختلفتان، بل متصادمتان وكل ثقافة تستمد جذورها من خليط من القيم والأخلاقيات والأفكار المتراكمة مع مر الزمن. ما شاء الله عليهم، بعد أن أتوا على الأخضر واليابس في بلدهم وقضوا على كل ما هو كائن حي، ها هي طلائعهم تصل لمختلف البلدان لفتح بقية المحميات المحظورة في العالم، مستعينين بالله ثم بأعتى أجهزة الملاحة العالمية للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم. لم أكن أصدق هذا التطور.. وحكاية صيد طيور نادرة وملونة في محمية دولية، لولا أن القصة منشورة على موقع وزارة الخارجية السعودية ولولا أن السفير السعودي هناك حذر من أن قوانين الصيد محددة بأنظمة وقوانين تحرم الصيد الجائر وتجرم أصحابه. برافو شباب !!