استولت جمعية "العاد" الاستيطانية صباح أمس على مبنى سكني وثلاث قطع من الأرض في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، فيما هدمت قوات الاحتلال مساكن ومنشآت زراعية في الاغوار الشمالية واجتثت أكثر من 150 شجرة زيتون من أراضي بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وذكر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن المستوطنين تساندهم قوات من شرطة الاحتلال اقتحموا صباح امس عقار عائلة المالحي في الحي، واستولوا على ثلاث شقق سكنية، بعد اخراج أثاثها ومحتوياتها وتغيير أقفال الأبواب واغلاق النوافذ. واشار المركز الى ان جمعية العاد "الاستيطانية" تمكنت من الاستيلاء على هذا المبنى القريب من البؤرة الاستيطانية "عير دافيد"، عن طريق تزوير اوراق الملكية بواسطة أحد أفراد العائلة. وقد وقعت مشادات بين المواطنين والمستوطنين الا ان قوات الاحتلال اعتدت على عدد منهم بما في ذلك الطفل محمد المالحي (13 عاما) الذي حاولت اعتقاله، لكن تدخل الاهالي حال دون ذلك. كما اعتقلت قوات الاحتلال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة خلال تصويره المبنى. ونقل عن شهود عيان أن المستوطنين استولوا على أرض تبلغ مساحتها نحو دونمين بجوار مبنى المالحي في وادي حلوة بسلوان، فيما استولوا ايضا على أرض ثانية في وادي حلوة بين البيوت السكنية، يستخدمها السكان للمرور منها إلى منازلهم، بجانب منزل عائلة الخياط تبلغ مساحته نحو 400 متر، اضافة الى قطعة ارض ثالثة في حارة بيضون في نفس الحي تبلغ مساحتها نحو دونم. وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" إلى أن قوات الاحتلال لاحقت ثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 16 عاما في شوارع حي وادي الجوز القريب من أسوار القدس القديمة، ثم اعتقلتهم، بشبهة رشق دورية الشرطة بالحجارة. وفي الاغوار الشمالية، دمرت قوات الاحتلال صباح امس للمرة الرابعة على التوالي، اكثر من عشرين منشأة زراعية وبركسا وخياما تعود ملكيتها لاربعة مواطنين في خربة مكحول. وفي اعتداء اخر، اقتلعت طواقم ما تسمى "الادارة المدنية" تساندها قوات الاحتلال صباح امس، أكثر من 150 شجرة زيتون في منطقة "معلا" القريبة من مستوطنة "تينه" جنوب شرقي بلدة الظاهرية جنوب الخليل. وذكرت مصادر في البلدة ان عناصر الاحتلال عمدوا الى اقتلاع الاشجار ورش الارض المزروعة فيها بالمواد الكيماوية لضمان عدم نموها من جديد، وذلك بذريعة ان الارض "حكومية".