قال السفير القطري محمد العمادي المسؤول عن متابعة مشاريع إعادة إعمار غزة إن قدومه إلى غزة للمرة الأولى عبر البوابة الإسرائيلية بعد انقطاع نحو عامين، جاء نتيجة رفض القاهرة منح المسؤولين القطريين تصريحا بالمرور إلى غزة عبر أراضيها. وأكد أن حال سكان قطاع غزة أسوأ كثيرا مما كان عليه قبل عامين، نتيجة المشاكل المركبة الناجمة عن الحصار والعدوان. وأوضح أن إيقاف القاهرة إدخال المواد الخام لمشاريع إعادة الإعمار القطرية عبر معبر رفح لم يتسبب في تأخير إنجاز المشاريع فحسب، بل زاد من كلفة المشاريع لتصل إلى ثلاثة أضعاف قيمتها بفعل اضطرار شرائها من إسرائيل. وكشف العمادي في مقابلة له مع الجزيرة نت من غزةأنه رغم توقف مشاريع إعادة الإعمار القطرية لمدة ستة أشهر بسبب العدوان وإغلاق معبر رفح، فإن التقدم فيها يسير بشكل جيد. وأعرب عن تفاؤله بتحرك عجلة إعادة الإعمار بفعل بدء تجاوب المجتمع الدولي مع النداءات المطالبة بإعادة الإعمار، لافتا إلى أن التحرك الفعلي للدوحة على هذا الصعيد جاء لحث الدول العربية والغربية على الإسراع ببدء مشاريع إعادة الإعمار. ورجح السفير القطري أن تنتهي الدوحة من مشاريع إعادة إعمارها لغزة في غضون عامين، لافتا إلى أن المشاريع القطرية ستغير وجه غزة، وسيلمس المواطن الفلسطيني بغزة مدى انعكاسها إيجابيا على حياته في حله وترحاله. وشدد على عدم تدخل بلاده في الخلافات الداخلية بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مشيرا إلى أن جهود الدوحة تقتصر على الهدف الإنساني وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، أكد العمادي أن الدوحة لديها تصور لحل المشكلة عبر تشغيل محطة توليد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالغاز الطبيعي، وأيضا محاولة دراسة إمكانية استخراج الغاز الطبيعي من قبالة شواطئ غزة من أجل هذه الغاية.