الإعلام بصفة عامة لم يعد تحت السيطرة ليس في المملكة, بل في العالم كله وليس في الشأن الرياضي وإنما في الإعلام بصفة عامة ولذلك فالإعلام الرياضى جزء من هذه المنظومة التي خرجت من تحت السيطرة. وكمراقبين لا نعتبر هذا الخروج أكبر مما حدث في العالم العربي في الانفلات الإعلامي السياسي الذي شوه الخريطة العربية بل ومزقها. الصحافة الرياضية خرجت عن المسار في مصر ووصلت مستويات. سيئة مع الأندية ومسؤوليها مما تسبب في كوارث تاريخية لم تكن لتحدث لولا أن كل تجاوزات الإعلام بصفة عامة أصبحت جزءاً من السائد في الواقع العربي حالياً. في بلادنا مؤكد أن هذه الطفرة طالت المجتمع فتأثر بها وأثر حيث خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح هو الآخر شريكا في الصحافة. وإذا كنا نعتبر دخول المجتمع في الإعلام الرياضي واقعاً فرضته الظروف الحالية وثورة الاتصالات, فإننا لايمكن أن نعتبره الإعلام المقنن المتزن الذي يعتد به ويؤثر في سير الحركة الرياضية إيجاباً, لأنه نتاج مشاعر وعواطف لا يكون العقل فيها موجوداً. الصحافة الرسمية التي تنضوى تحت مظلة الإعلام المسؤول سواء تلفزيونياً أو ورقياً أو إذاعياً هو الإعلام الذي نتساءل عن انفلاته إلى حد كبير. وهو الذي يفترض لرسيمته أن يكون مسؤولاً عن المنهج الموجه نحو المجتمع وأجياله. الإعلاميون الذين يظهرون تلفزيونياً (وهو أخطر إعلام مؤثر بلا شك) وإذاعياً وفي الصحف الإلكترونية والورقية يفترض أن تؤطرهم أوطراً محددة وسقفاً لا يمكن تجاوزه في التعاطي مع الأحداث. هذا المفترض ولكن الذي نشاهده أن الوضع لم يعد مسيطراً عليه وأصبح الكل يتوقع كوارث في الطرح ومآسٍ في المقالات والتغريدات مما يجعل من الإعلام بوضعه الحالي (إعلام خذ وخلِ).