×
محافظة المنطقة الشرقية

الإتحاد ضيفاً على الخليج لمواصلة سلسلة إنتصاراته

صورة الخبر

لست جديداً على الكتابة والمقالات والصحف والمجلات، فالقلم هو صديقي العزيز الذي يعاتبني وأعاتبه، ولايزال عتابنا مستمراً، وأيضاً لست جاهلاً بما يدور في أروقة إعلامنا الرياضي من مزايدات حول القيم والمثاليات التي نشاهدها في الفضائيات ولا نشاهدها في الأحاديث الخاصة أو في وسائل التواصل الاجتماعي. لا أدّعي المثالية، ولكني أحاول قدر ما استطعت أن أسير إليها فعلاً وقولاً، ولا أخفي في ذات الوقت ميولي النصراوية فلكل إنسان ميول والشجاع من يعترف بها وينصف قلبه بعقل وينصف الآخرين أيضاً. الميول لأي إعلامي يجب ألا تطمس الحقائق، وألا تزدوج في رأسه المعايير التي يحكم بها على المواقف، وكذلك فالمصلحة الشخصية يجب ألا تكون هي المحرك لرؤية الإعلامي الناجح، وايضاً فإن ظلم الآخرين وتشويه عملهم بسبب الميول أو المصالح يجب أن ينتهي، وأتمنى أن نقول للمحسن أحسنت، وأن نقول للمخطئ أخطأت بدون مواربة وبدون تأثيرات أخرى. النقد بمعناه الشامل لايعني الأخطاء فقط، ولكنه يعني الإيجابيات والسلبيات كاملة وما أراه في بعض الإعلاميين أنهم يقومون ببث الضوء على الأخطاء ولكنهم ايضاً لايقدمون الضوء المستحق للإيجابيات، وبعضهم ينتقل لسبب أو لآخر لتسليط الضوء على نقد الأشخاص من خلال عملهم ومحاولة التأثير على القارئ بطريقة مخجلة لجرّه إلى شتم الآخرين بسبب خطأ قد يكون غير متعمد. تعدد المواقف المزدوجة للإعلامي بين نادٍ وآخر لا يعني كشف الحقائق بقدر ما يعني التلوّن بمعناه الحقيقي، فتجده تارة يمجد فريقا وبعد تعارض بسيط لمصالحه تجده يشتمه ويظلمه ويشوّه إنجازاته، وتجده ينتقد فريقه الذي يعشقه ويذهب ليمجد فريق آخر لايستحق، ولكن هناك مصلحة يجب أن يراعيها. ويأتي آخر ويبحث عن تسديد الثغرات النفسية التي يعاني منها ويقوم بعمل المستحيل لمحاولة تهميش الآخرين والبحث عن أخطائهم البسيطة ليجعل منها كارثة حلّت ويجب التعامل معها بحزم، هكذا يمكن أن يرضي غروره وذاته الناقصة ليقول للآخرين: أنا هنا..! كل مايمكن أن يقدمه الإعلام هو وجبة فكر مهذبة ومعلومة وضوء على قضية وأخرى حتى يمكن للقاريء أن يخرج بفائدة من متابعة ذلك الإعلامي أو غيره، وأعترف أنني في هذا المقال لم أقدم معلومة جديدة، ولكني سلطت الضوء على من يقدم المعلومات المغلوطة، ويظلم الآخرين ويرى نفسه بأنه الكائن الوحيد الذي يجب أن يحترم، وفي الحقيقة لا احترام ولا تقدير لمن جعل من مصالحه وميوله قوة يسير بها بين الآخرين، فالعقل ميزان الإنسان، والإنسان إن أخفى عقله فهو يرمي بنفسه خارج الإنسانية.