هذا هو الشعار الذي يفترض أن يرفعه الجمهور النصراوي هذه الأيام بعد انقضاء مرحلة العسل واقتراب انطلاقة الدوري من جديد خصوصاً أن الشعار السابق متصدر لا تكلمني، أخذ حيزاً واسعاً وانتشر كانتشار النار في الهشيم وأصبح مضربا للمثل حتى في دول الخليج وهذا له دلالة واضحة على مدى تأثير الجمهور النصراوي ونجاعته وقدرته في استثمار المفردات اللغوية لتعزيز الروح المعنوية في ناديه وهز ثقة المنافسين، ولعل شعار متصدر لا تكلمني، حل ثانياً بعد العالمية صعبة قوية، التي وصلت للآفاق. ولهذا على جمهور العالمي استغلال هذه النقطة للعمل على استثمار تلك المقدرة اللغوية وتكريس شعار «متصدر ما يكفيني» حتى تصل الرسالة للجميع بأن الصدارة ليست مجرد كلام أو شعارات بل عمل ومجهود مضنٍ تكون فيه الصدارة مجرد وسيلة للوصول للغاية الأكبر وهي تحقيق لقب الدوري.. لذلك لابد أن يتحول الطموح النصراوي الآن من لا تكلمني إلى ما يكفيني.. فالصدارة لن تغني شيئاً إذا ما حافظ عليها الفريق لفترة ومن ثم فقدها وفقد معها فرصة تحقيق اللقب! ولكن إذا ما أدرك الفريق واللاعبون بأن طموح جمهورهم أكبر وأن مجرد الصدارة لا تكفيه فسيعمل جاهداً للمضي قدماً نحو هذا الهدف المنشود. المنافسة صعبة والنقاط متقاربة وقد يفقد العالمي صدارته في أي لحظة ويكسبها غيره.. المهم مواصلة العمل وعدم ربط البطولة بصدارة مؤقتة قد تسبب ضغطاً للفريق وشل حركته! النصر لا بد أن يبقى بين طموح الصدارة ما تكفيني وبين واقع قوة المنافسين ويحقق توازناً بين هذه وتلك ويدرك أن مشوار الدوري طويل جداً قد يكسب فيه الصدارة مرات ويفقدها مرات المهم أن الصدارة يجب ألا تكفيه..