×
محافظة مكة المكرمة

شركة صيانة تخلق فوضى عارمة في طرق “حي قويزة”!

صورة الخبر

رست بميناء جدة الإسلامي أكبر سفينة لنقل الحاويات في العالم “CSCLGLOBE”، في أول رحلة لها بعد دخولها الخدمة بثلاثة أشهر.ورصدت وكالة الأنباء السعودية وصول السفينة, حيث استقبلت بعروض للألوان الفلكلورية البحرية، وإطلاق أكثر من 500 بالونة ترحيبية غطت سماء الميناء، بتنظيم من شركة بوابة البحر الأحمر للحاويات، وعبر كوادر سعودية مؤهلة. وتجولت “واس” على متن السفينة العملاقة، مروراً بغرفة القيادة والتحكم، مطلعة على تجهيزاتها المتطورة من أجهزة التحكم والرادار، حيث تتبع السفينة التي يبلغ طولها ما يقارب 400 متر ويتجاوز عرضها 58,6 متراً ,وبعمق 30,5 مترا وتتجاوز حمولتها الـ 19 ألف حاوية قياسية من فئة 20 قدماً . وبرزت كفاءة ميناء جدة الإسلامي من خلال استقباله لمثل هذه السفن العملاقة التي لا يستقبلها سوى أهم الموانئ المحورية العالمية، حيث تمت على أرض الميناء بعد وصولها مناولة حمولتها من الحاويات “تفريغاً وشحناً” عبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات مما يجسد مكانة الميناء في صناعة الموانئ والملاحة باعتباره في قائمة أفضل 15 ميناءً على مستوى العالم . من جانبهم عبر الطاقم الملاحي على متن الناقلة الذي يبلغ 23 ملاحاً بقيادة القبطان “سن فنج” عن مستوى كفاءة الميناء التشغيلية باستقباله لمثل هذه الأنواع من السفن العملاقة لما يتوفر به من كوادر وكفاءات وخبرات بشرية متخصصة في العمليات التشغيلية في مختلف أعمال الشحن والتفريغ فضلاً عن العديد من الأرصفة المتفاوتة الأطوال والأعماق التي تناول الأحدث من أجيال السفن العملاقة الناقلة للحاويات، وبنية تحتية قوية ومرافق وتجهيزات مختلفة تلبي كافة المتطلبات التشغيلية ومعدات بمواصفات حديثة ذات تقنية عالية متخصصة ومتعددة الأغراض قادرة على مناولة حمولاتها بأعلى قدر من الكفاءة التشغيلية وتحقيق أعلى معدلات المناولة والأداء . وأوضح قائد الناقلة أن صناعة الناقلة التي تقارب في اتساعها أربعة ملاعب كرة قدم، حيث انتهت عملية التصنيع في نوفمبر من العام الماضي 2014م وبدأت خدمتها في شهر ديسمبر الماضي حيث انطلقت رحلتها الأولى من ميناء تيانجين بالصين , مشيراً إلى أن الناقلة ستعمل على المسار التجاري بين آسيا وأروبا، وجاءت إلى ميناء جدة الإسلامي عبر خط سيرها الذي يشمل موانئ يانتيان وسنغافورة وكيلنج قبل انتقالها للموانئ الأوروبية . من جانبه اعتبر معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العامودي استقبال ميناء جدة الإسلامي لأكبر ناقلة حاويات في العالم “CSCLGLOBE” وإتمام أعمال المناولة بالتفريغ والشحن في وقت قياسي من خلال محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات تأكيداً على حجم التطور والنمو لقطاع الموانئ بالمملكة, مبرزاً حجم ميناء جدة الإسلامي الذي يستحوذ على 70% من صادرات وواردات المملكة البحرية وسيطرته إقليمياً على ما نسبته 60% من الحركة الملاحية في البحر الأحمر . من جانبه أفاد مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر بن موسى طحلاوي أنه خلال وجود الناقلة بالميناء تمت أكثر من 1000 حركة خلال عمليات المناولة على متن الناقلة من خلال خمس رافعات حيث تمت عمليات الشحن والتفريغ خلال 6 ساعات، مما يعطي دلالة واضحة على ما يشهده ميناء جدة الإسلامي من ناحية الخدمات والتسهيلات والبنية التحتية والكوادر المؤهلة واستخدام أحدث التقنيات لإنجاز الخدمات بفاعلية والتطوير المستمر لمواكبة للمعايير والمقاييس العالمية خاصة في ظل دفع قطاع النقل والشحن البحري عجلة التنمية الاقتصادية . من جهته نوه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية المحدودة ” سيسكو” المالكة لمحطة بوابة البحر الأحمر للحاويات محمد المدرس بالمكانة المرموقة التي يتمتع بها ميناء جدة الإسلامي بين الأوساط الملاحية بإعتباره أحد أهم الموانئ المحورية العالمية الذي تؤمه هذه السفن وغيرها طلباً لخدماته المتميزة التي يقدمها وتجعله يتبوأ مراتب متقدمة في مصاف الموانئ المحورية العالمية ويعزز من قدرته التنافسية . ولفت إلى انه تم إنشاء مشروع محطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الإسلامي على مساحة 500 ألف متر مربع من خلال التركيز على الهندسة القيمية وأحدث أنظمة مناولة الحاويات حسب مواصفات الموانئ العالمية وتوظيف أحدث التقنيات المعلوماتية لضمان سرعة ودقة الإنجاز وكفاءة المناولة ملخصاً أهداف هذا المشروع في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي بما يعادل 45% لتصل إلى سبعة ملايين حاوية قياسية لينافس بذلك الموانئ العالمية إضافة إلى تمكينه من استقبال الجيل الجديد من السفن العملاقة التي تصل حمولتها إلى 18 ألف حاوية قياسية والعمل على تدريب وتطوير الكوادر الوطنية على إدارة وتشغيل المحطة .