من الطف واغرب الوصايا التي قرأت عنها، هي ما أقدم عليه المحامي الكندي (تشالزميلر)، عندما اوصى بأسهمه في نادي سباق الخيل للمراهنات، وذلك لرجلين مناهضين للعب (الميسر) ــ على شرط أن يحضرا كل سباق ويراهنا فيه ــ كما اوصى لثلاثة رجال متباغضين يعرفهم حصصا متساوية في بيت يملكه ــ على شرط أن يسكنوه جميعهم ولا يبيعوه أو يؤجروه ــ واوصى كذلك على جزء من تركته لثلاثة رجال يعرفهم أيضا، وهم مدمنون على تناول المسكر، على شرط أن يذهبوا كل ليلة إلى (البار) من أول ما يفتح إلى أن يغلق لمدة سنة كاملة دون أن تقع في أفواههم قطرة كحول واحدة، وعليهم كذلك أن يخضعوا كل يوم للكشف على جهاز يثبت أنهم لم يتناولوا أي مشروب في منازلهم. الخيابة في الموضوع أن كل الذين اوصى لهم رفضوا قبول وصيته تلك، فضلا عن أن يطبقوها. *** أحدهم سألني: هل انت ذكي ؟!، أجبته: إن شاء الله أنني ذلك الرجل. قال لي: إذن اسمع، سوف اطرح عليك هذا الاختبار الذي يتعلق بالقدرات، وقد اعتمدت عليه احدى الجامعات الكندية، وهو: هناك شخص حرامي معه (100) دولار مزورة، دخل مكتبة واشترى مجلة بعشرة دولارات، وحيث إن صاحب المكتبة لم يكن في حينها معه (فكة)، فقد ذهب لصاحب البقالة المجاورة وصرفها، واعطى للحرامي (90) دولارا التي هي البقية، بعدها بقليل اتى صاحب البقالة وقال له: إن الـ (100) دولار هي مزورة، فاضطر صاحب المكتبة إبدالها له بعملة سليمة. السؤال هو كم خسر صاحب المكتبة ؟!، طبعا استهنت أنا بسؤاله واخذت احرك اكتافي يمنة ويسرة، وقبل أن أجيبه قال لي: انتبه لا تستعجل فالمسألة تحتاج إلى تفكير عميق، فضحكت من تنبيهه قائلا: المسألة لا تحتاج إلى تفكير، طبعا خسر عشرة دولارات. ففوجئت به وهو يقول لي: اتضح لي انك غبي، فقد خسر يا فالح (200) دولار ويا ليته اكتفى بسؤاله الاختباري ذاك، ولكنه طرح علي سؤالا آخر قائلا: كيف تصبح تاجر مخدات ؟!، تشتري قطنا وقماشا، وتخيط القماش على شكل اكياس، وتعبي فيها القطن ؟! وقبل أن أتحدث له عن المخدرات، حتى عرف ما يجول بخاطري قائلا لي: سلامات، مين جاب لك سيرة المخدرات ؟!، واتبعها قائلا: لقد ثبت لي الآن بالدليل القاطع أنك أغبى من الغباوة نفسها. *** هل تعلمون يا سادتي، أنه في (اسكتلندا) بتاريخ (19) مارس من كل سنة، يحق للمرأة أن تخطب أي رجل يروقها بالشارع، ويعاقبه القانون لو أنه رفض ذلك ؟! مع الأسف أنه فاتني ذلك التاريخ دون أن أتمخطر هناك بالشوارع وأنا بكامل قيافتي لابسا (الببيون). ولكن أعدكم لو أن الله أمد بعمري سوف أكون هناك في (19) مارس السنة القادمة. المشكلة لو أنني في النهاية خرجت خالي الوفاض ومكسور الخاطر، لا خاطب ولا مخطوب، ما ادري بعدين فين أودي وجهي من الأنذال؟!. نقلا عن عكاظ