تفقد وزير الحج الدكتور بندر حجار أمس الأول مشروع صالة استراحة وخدمات الحجاج والمعتمرين في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، حيث تجول في أرجاء المشروع، واطلع على سير العمل فيه. وقال وزير الحج، إن مشروع تشييد وتجهيز صالة خدمات واستراحة الحجاج الجديدة التي تنفذها وزارة الحج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي هو استمرار لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- من عناية ورعاية بضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزوار وتوفير أفضل الخدمات لهم وتيسير إجراءاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بسلامة الله. وأكد أن هذا المشروع الحيوي المهم عند تشغيله في موسم حج هذا العام -بإذن الله- سينعكس أثره إيجاباً على راحة ضيوف الرحمن وانسيابية الحركة التشغيلية في المطار، وسيستفيد منه نحو ثلاثة ملايين حاج ومعتمر سنوياً ترحب بهم المملكة عند قدومهم ومغادرتهم عبر منفذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة. وبين أن المشروع يُنفذ على مساحة 8400 م2 ، ويتكون من الصالة الرئيسية (الخيام) التي تبلغ مساحتها 6400 م2 وتشتمل على 22 خيمة مساحة كل منها 256 م2 مخصصة لاستراحة الحجاج وتتوفر فيها مقاعد الانتظار وكل متطلبات خدمتهم وراحتهم لحين إتمام إجراءاتهم سواء في القدوم أو المغادرة وتتسع لنحو 2400 حاج في آن واحد، وخلال انتظارهم في الصالة التي تغطيها خيام تم تصنيعها خصيصاً للمشروع وهي من الألياف الزجاجية تسمح بنفاذ الضوء بنسبة 80% وتخفف حرارة الشمس، والصالة مغلقة بالكامل ومكيفة بأحدث أنظمة التكييف التي تتناسب مع ظروف وكثافة التشغيل المستمر والأحوال المناخية للمدينة المنورة. واستمع وزير الحج من مدير عام فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة على خطة تشغيل الصالة في موسم الحج القادم وما سيقدم من خلالها من تسهيلات في استقبال الحجاج حيث تساعد هذه الصالة في زيادة الطاقة التشغيلية للمطار والتنوع في استقبال رحلات الطيران التي ستنقل الحجاج من مختلف الجنسيات. ووجه وزير الحج مقاول المشروع وكذلك الاستشاري المكلف من قبل وزارة الحج ببذل الجهد للانتهاء من المشروع في الموعد المحدد وأن تتم عمليات التنفيذ بجودة وإتقان، مؤكداً أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة يتابع باهتمام بالغ إنجاز المشروع لما يمثله من أهمية تشغيلية بصفته منفذاً حيوياً يأتي في المرتبة الثانية من حيث أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى المملكة، متمنياً تضافر الجهود لإنجاز المشروع بأفضل ما يمكن وبما يحقق الهدف السامي الذي وجه خادم الحرمين الشريفين بإنشائه من أجله ليكون استراحة للحجاج والمعتمرين وتتم خدمتهم فيه على أكمل وجه وبما يعكس اهتمام الدولة -أعزها الله- بضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.