أعلنت السفارة الأميركية في العاصمة السعودية الرياض، أمس، استمرار تمديد إغلاق مقر السفارة، والقنصليتين في جدة والظهران، لأسباب أمنية، وذلك بسبب معلومات تحصلت عليها السفارة، مفادها أن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية، قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال النفط الغربيين. وأوضح يوهان شمونسيس، الملحق الإعلامي بالسفارة الأميركية في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن السفارة الأميركية والقنصليات علقت خدماتها لليوم الثالث، بعد أن كان القرار أن تمارس أعمالها أمس، مؤكدا أن التنسيق بين السفارة والسلطات الأمنية السعودية عالي المستوى. ودعت السفارة الأميركية في بيان صدر مساء الاثنين الماضي، الرعايا الأميركيين إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية والتزام الحذر في حال وجدوا في أماكن عامة، مؤكدة أن كل الخدمات في الرياض وفي القنصليتين الأميركيتين في جدة والظهران معلقة يوم (أمس) الثلاثاء. وكان شمونسيس أكد لـ«الشرق الأوسط» الاثنين الماضي، أن السفارة الأميركية لديها معلومات تفيد بأنه ابتداء من مطلع الشهر الحالي، فإن أشخاصا يرتبطون بمنظمة إرهابية، قد يقومون بهجمات أو عمليات خطف تستهدف عمال نفط غربيين، ويكون من بينهم مواطنون أميركيون يعملون في شركات النفط في المنطقة الشرقية، وأنه لا توجد تفاصيل إضافية، أو التوقيت، أو المكان، أو الطريقة، لأي هجمات مخططة. وأشار مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» الاثنين الماضي، إلى أن سفارات الدول لديها إجراءات أمنية واحترازية في كل ملاحظة ترد إليهم، ويجري التعامل معها أمنيا بالتنسيق مع سلطات البلد المستضيف، مؤكدا أن السعودية تراقب عن كثب تحركات المنظمات الإرهابية، بعد أن استطاعت السيطرة عليها، وجرى تجفيف منابعها، ومواجهتهم في بعض العمليات الأمنية. وكان السفير الأميركي لدى السعودية جوزيف ويستفول تجول أول من أمس في مشروع تطوير الدرعية التاريخية (غرب العاصمة الرياض)، حيث وقف بصحبة الوفد المرافق له على حي الطريف بـ«الدرعية التاريخية»، الذي جرى تسجيله مؤخرا في قائمة التراث العالمي باليونيسكو. وتأتي زيارة السفير الأميركي في الوقت الذي علقت فيه السفارة الأميركية بالرياض وقنصلياتها التابعة أعمالها بدءا من يوم الأحد الماضي، وحتى أمس الثلاثاء.