قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن رفض السعودية مقعدها في مجلس الأمن، أدهش الأوساط الدبلوماسية في واشنطن، مؤكدة أنه موقف "لم يسبق له مثيل". وأرجعت الصحيفة في تقرير لها، الرفض السعودي لعضوية مجلس الأمن، إلى فشل المجلس في التصدي بحزم للحرب الأهلية في سوريا. وقالت إن ذلك الموقف جاء على غير العادة، "فالدول تتهافت للحصول على مقعد لمدة عامين من إجمالي 10 مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن، حتى تحظى بعضوية المجلس بجانب الدول الخمسة الأعضاء الدائمين وهم: بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، حيث إن الفوز بمقعد غير دائم يوفّر مكانة للدولة الفائزة بالمقعد ويتيح لها صوتا أكبر على الساحة العالمية". وأكدت "الإندبندنت" أن السعودية أعلنت اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليًا وعمليًا من أداء واجباته وتحمل مسئولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. كما أشارت إلى موقف المملكة العربية السعودية قبل أيام، عندما ألغت كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب الموقف الدولي المتخاذل من سوريا، وما أسمته بـ "ازدواجية المعايير الحالية"، التيا تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسئولياته لإنهاء النزاعات والحروب. وقالت إن روسيا انتقدت قرار السعودية رفض دخول مجلس الأمن الدولي، ووصفت الحجج التي قدمت في هذا الإطار، في خضم الأزمة السورية، بأنها "غريبة جدا"، حيث أعربت وزارة الخارجية الروسية - في بيان- عن استغرابها من هذا القرار غير المسبوق للسعودية، لافتة إلى أن المآخذ على مجلس الأمن في إطار الأزمة السورية تبدو غريبة جدا. وأشارت إلى أن روسيا تعتبر الحليف الدولي الرئيسي للنظام في سوريا، وهي تتهم السعودية بدعم المجموعات المعارضة في سوريا المرتبطة بالقاعدة.