قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن الدين الإسلامي أصبح قوة ثقافية ضاربة على أرض القارة العجوز، معتبرة أن أحزاب اليسار في أوربا سوف تخسر سياسيا إذا لم تتمكن من إيجاد طريق لمنح المسلمين الفرصة للمشاركة في الحياة السياسية على غرار ما تتمتع به جماعات الديانات الأخرى من حقوق لممارسة السياسة. لكن المجلة أكدت تأرجح العلاقة بين المسلمين المهاجرين واليسار الأوربي وعدم استقرارها، حتى أنها دخلت في " طور الاستياء" عندما أبدى هؤلاء المهاجرون عدم رغبتهم في الإندماج داخل المجتمعات الأوربية، وأظهروا تمسكهم بتقاليدهم وطقوسهم كالإصرار على ارتداء النساء للحجاب وإحراق كتب سلمان رشدي، وذلك وفقا لماذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكدت "الإيكونوميست" أن أحزاب يسار الوسط الأوربية قد منيت بالفشل عندما حاولت استقطاب أصوات الناخبين المسلمين، مشيرة إلى استقالة عضو مسلم بالحزب الاشتراكى الديمقراطي السويدي في وقت سابق من العام الجاري بعد محاولته مهاجمة إسرائيل. وخلصت المجلة إلى أنه إذا كان هؤلاء المسلمون المهاجرون لا يزالون متابعين لمجريات السياسة في أوطانهم الأصلية فإنهم يميلون إلى الإسلاميين المحافظين في بلادهم.