أظهرت بيانات مالية حكومية أمس أن احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي تراجعت نحو 6 في المائة في كانون الثاني (يناير) إلى 4.383 مليار دوﻻر مقارنة بـ 4.665 مليار في كانون الأول (ديسمبر). وبحسب "رويترز"، فقد قال تقرير تطورات المصرفية والنقدية الصادر عن البنك المركزي اليمني إن احتياطي النقد الأجنبي الذي بات يغطي خمسة أشهر فقط من واردات السلع والخدمات واصل تراجعه للشهر السادس على التوالي نتيجة استمرار نمو فاتورة استيراد المشتقات النفطية لتغطية عجز الاستهلاك المحلي وفاتورة استيراد المواد الغذائية الأساسية في وقت لم تعد فيه قيمة الصادرات قادرة على تغطية فاتورة استيراد الوقود. وكان الاحتياطي قد بلغ 5.230 مليار دولار في نهاية كانون الثاني (يناير) 2014، وأشار البيان إلى أن فاتورة استيراد المواد الغذائية الأساسية بلغت قيمتها 282.3 مليون دولار في نهاية كانون الثاني (يناير). وفي العام الماضي استوردت الحكومة اليمنية عبر البنك المركزي كميات كبيرة من المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية من الخارج لتغطية عجز الإنتاج المحلي والتي بلغت قيمتها 2.655 مليار دولار، ويتولى البنك المركزي تغطية فاتورة الاستيراد بكافة أنواعه. وتتضمن الاحتياطات قرضا بقيمة مليار دولار قدمته السعودية لليمن في عام 2012، وتتعرض خطوط أنابيب النفط في اليمن لاعتداءات متكررة وشحت التدفقات النقدية من الموارد الأخرى وهي المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة. وذكر تقرير البنك المركزي أن المعروض النقدي انخفض في نهاية كانون الثاني (يناير) 56 مليار ريـال ليصل إلى 3.049 تريليون ريـال من 3.106 تريليون في نهاية كانون الأول (ديسمبر)، وبلغ المعروض النقدي في كانون الثاني (يناير) 2014 نحو 3.054 تريليون ريـال. ويواجه البلد ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة بعدما جمدت السعودية معظم مساعداتها في ضوء إحكام الحوثيون الشيعة المدعومين من إيران قبضتهم على السلطة بعدما سيطروا على العاصمة بالقوة ودفعوا الحكومة المركزية إلى تقديم استقالتها.