انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما خصومه الجمهوريين ونائبه جوزف بايدن، في خطاب ساخر طاول ايضاً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون. وشارك أوباما، مع حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، وهو منافس جمهوري محتمل في انتخابات الرئاسة عام 2016، والحاكم الديموقراطي لولاية فرجينيا تيري ماك أوليف، في عشاء سنوي ينظّمه نادي ومؤسسة «غريديرون» ويتضمن أغاني وفقرات كوميدية تسخر من أبرز الشخصيات السياسية الأميركية. وتطرّق أوباما الى انتقادات عنيفة تعرّضت لها كلينتون، بسبب استخدامها بريدها الالكتروني الشخصي، خلال أدائها مهماتها الرسمية وزيرة للخارجية، قائلاً: «إذا فكرتم في كيفية تغيّر الأمور منذ العام 2008، في ذلك الوقت كنتُ مرشح المستقبل الشاب البارع في أمور التكنولوجيا. أما الآن فأصبحتُ في خبر كان وباتت هيلاري تمتلك جهاز خادم كومبيوتر في منزلها». وأشار إلى انتقادت وُجِّهت إليه بسبب التقاطه صورة ذاتية (سيلفي)، في شريط فيديو كان يروّج عبره لبرنامجه للتأمين الصحي، ساخراً من الجمهوريين الذين وجّهوا رسالة إلى إيران يحذرونها من إبرام اتفاق مع إدارة أوباما لتسوية برنامجها النووي، اذ قال: «أنت لا تؤذي منصبك عندما تلتقط صورة ذاتية (سيلفي)، لكنك تؤذيه عندما توجّه رسالة مكتوبة في شكل رديء إلى إيران». كما سخر الرئيس الأميركي من بايدن الذي تعرّض لانتقادات، بعدما دلّك كتف زوجة وزير الدفاع الجديد آشتون كارتر، خلال مراسم تنصيبه. الى ذلك، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان جيب بوش، وهو مرشح جمهوري محتمل لانتخابات الرئاسة عام 2016، استخدم بريده الالكتروني الشخصي عندما كان حاكماً لولاية فلوريدا، لمناقشة تحرّكات الحرس الوطني في فلوريدا ونشاطات تدريب وقراره في شأن تأمين حماية أقل لمحطات نووية في الولاية التي كان حاكماً لها. وأبلغ مساعدون لبوش الصحيفة إن لا رسائل الكترونية تضمّنت معلومات سرية، لافتين الى أن أحداثاً كثيرة مذكورة فيها غطّتها وسائل إعلام. لكن خبراء أمنيين يعتبرون أن انظمة البريد الالكتروني المشابهة للتي استخدمها بوش، معرّضة اكثر لقراصنة الكترونيين. على صعيد آخر، شارك مئات في تشييع الشاب الأسود توني روبنسون جونيور (19 سنة) الذي قتله ضابط شرطة أبيض في مدينة ماديسون، عاصمة ولاية ويسكونسن الأميركية قبل 10 ايام، ما أثار تظاهرات احتجاج على اسلوب تعامل الشرطة مع الأقليات. ومقتل روبنسون جونيور الذي كان أعزل أثناء مواجهته ضابط الشرطة، شكّل أحدث فصول سلسلة من عمليات قتل رجال عزّل من السود وذوي الأصول اللاتينية، ما أثار جدلاً في الولايات المتحدة في شأن الأعراق وأساليب الشرطة. في السياق ذاته، قدّم 5 ناشطين في «منظمة نضال السود» عريضة الى بلدية مدينة فيرغسون، مطالبين باستقالة رئيس البلدية جيمس نولز التي تخلى قائد شرطتها عن منصبه، وسط اتهامات بالعنصرية اثر مقتل الشاب الاسود مايكل براون برصاص شرطي ابيض في آب (اغسطس) الماضي. وكتب الناشطون ان «الكلمات وحدها لا تكفي لوصف الاشمئزاز الذي تسبّبه لنا، ونطلب منك الاستقالة». ولتحقيق هذا المطلب، يُفترض ان تحصل العريضة على الاقل على توقيع 15 في المئة من الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية خلال الانتخابات البلدية التي نُظِمت العام الماضي. لكن نولز استبعد الاستقالة، معتبراً ان «المجتمع يحتاج الى قيادة».