شنّت قوات البشمركة الكردية وقوات مكافحة الإرهاب الحكومية العراقية بمساندة طائرات التحالف الدولي فجر اليوم هجوما من ثلاثة محاور على بلدات يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلاميةجنوبي محافظة كركوك، وكان قائد كبير في الجيش العراقي أكدحاجة بلاده إلى مساعدة أميركية لاستعادة مدينة تكريتمن التنظيم. وقالت مصادر أمنية كردية إن الهجمات شُنّت على بلدات الوحدة وسعدة وخلدة التابعة لقضاء داقوق(عشرينكيلومترا جنوبي محافظة كركوك)، وأضافت أن القوات الكردية تمكنت من تحقيق تقدم في المحاور الثلاثة على حساب مقاتلي تنظيم الدولة الذي بدأ التراجع إلى مواقع خلفية. وبيّنت أن القوات المهاجِمة تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة الوحدة، وتواصل تقدمها ببطء شديد نحو بلدتي سعدة وخلدة، خشية وجود عبوات ناسفة أو عمليات "انتحارية" يقوم بهامقاتلو تنظيم الدولة. وتشير المصادر إلى أن القوات الكردية تقف على مسافةبضع مئاتالأمتار من البلدتين، وأن مقاتليالتنظيم يواصلون مقاومتهم باستخدام مختلف أنواع الأسلحة. وكان ثلاثة من مقاتلي التنظيم قد قتلوا وأصيب اثنان من قوات مكافحة الإرهاب أثناء عملية استعادة القوات الكردية بلدة الوحدة، وفقا لمصادر أمنية كردية أيضا. طلب الدعم وعلى صعيد مواز، قال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن مشاركة التحالف الدولي ضرورية في عملية استعادة مدينة تكريت. وأضاف أن القوات الأمنية تتقدم بشكل بطيء في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم الدولة، موضحا أن التقنية العالية للطائرات والأسلحة لدى التحالف تجعل أي معالجة من قبلهم ضرورية. معارك سابقة في تكريت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة(الجزيرة) وأكد الساعدي أنه طلب منذ بداية العملية عبر وزارة الدفاع العراقية توفير إسناد جوي من التحالف، إلا أن ذلك لم يتم، ورجّح أن يكون الرفض لأسباب سياسية وليست عسكرية. يشار إلى أن العمليات العسكرية ظلت متوقفة حول مدينة تكريت، وسط أنباء عن استخدام تنظيم الدولة غاز الكلور وسلاحا كيميائيا ضد القوات العراقية قرب المدينة. هجوم وقتلى من جهة أخرى، قال العميد عبد الأمير الخزرجي نائب قائد الفرقة الذهبية (جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع) في محافظة الأنبار (غرب)، إن قواته -وبإسناد من الشرطة والعشائر- قتلت خمسين عنصرا من تنظيم الدولة أثناء التصدي لهجوم للتنظيم على ثلاث مناطق وسط الرمادي انتهى صباح اليوم. وتابع الخزرجي -في تصريحات لوكالة الأناضول- أن مقاتلي تنظيم الدولةفخخوا وفجروا 15 منزلا للمواطنين في حي الأندلس (وسط الرمادي)، انتقاما من أهالي المدينة بسبب الخسائر التي لحقت بهم، لافتا إلى أن هذه المنازل خالية من أهلها نتيجة نزوحهم قبل أيام قليلة.