×
محافظة المنطقة الشرقية

الشمالي: الإدارة السابقة حرمت القادسية العودة إلى «الممتاز»

صورة الخبر

جرح العشرات في مسيرات محدودة نظمتها جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها في مصر أمس تحت شعار «جمعة كشف الحساب»، فيما تجدد الحديث عن استئناف الوساطة بين «الإخوان» والحكم الموقت وسط توقعات بانفراجة قريبة في الأزمة السياسية. ووقعت غالبية الاشتباكات بين أنصار جماعة «الإخوان» ومعارضيها بسبب هتافات ضد الجيش رددها المتظاهرون المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، مقابل هتافات مؤيدة للجيش وقائده وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي رددها معارضوهم، ما أدى إلى اشتباكات في محافظات عدة. وطلب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم من ضباطه «اليقظة والحسم، ومواجهة أي محاولة للخروج عن القانون». وقال في بيان إن «أيام عيد الأضحى المبارك شهدت معدلات أداء أمني مرتفعة وحال استقرار أمني غير مسبوقة نتيجة الجهود الأمنية المخلصة والتعاون المثمر بين رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة». وخرجت مسيرات بعد صلاة الجمعة من مساجد عدة في القاهرة أشهرها الإيمان والسلام في مدينة نصر والعزيز بالله في حي الزيتون والاستقامة وأبو بكر في الجيزة وعمرو بن العاص في حي مصر القديمة. ووقعت اشتباكات بين أنصار «الإخوان» ومعارضيها في شارعي الهرم وفيصل في الجيزة استخدمت فيها الحجارة وزجاجات حارقة، وعلى كورنيش النيل في حي المعادي وقرب ميدان الألف مسكن شرق القاهرة. وتجمع مئات من أنصار مرسي أمام قصر القبة الرئاسي في حي حدائق القبة قرب وزارة الدفاع واعتلى بعضهم سور القصر وأطلقوا شماريخ في الهواء، وكتبوا على أسواره عبارات مناهضة للجيش وقائده وأخرى مؤيدة لمرسي و «الإخوان» وسط غياب أمني ملحوظ. واقترب مئات من أنصار «الإخوان» من ميدان رابعة العدوية الذي أغلقته قوات الجيش والشرطة وحولت حركة سير السيارات فيه إلى طرق بديلة. ومنعت القوات المتظاهرين من مواصلة السير نحو الميدان، كما أغلقت ميدان التحرير في قلب القاهرة وميدان النهضة في الجيزة وطوقت ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين لمنع أي تظاهرات من دخول الميادين الكبرى. واندلعت أعنف الاشتباكات في مدينة الإسكندرية التي انتشرت فيها المواجهات في أكثر من منطقة، كما جُرح 5 أشخاص في مدينة الزقازيق في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه. وجُرح متظاهر بطلق ناري في مدينة الفيوم لم يعرف مصدره، واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والأهالي تم على أثرها تفريق مسيرة لأنصار مرسي. في غضون ذلك، عاد الحديث عن وساطة بين الحكم الموقت في مصر وجماعة «الإخوان» وسط توقعات بانفراجة قريبة بين الطرفين عبر عنها القيادي البارز في «الجماعة الإسلامية» المنضوية في «تحالف دعم الشرعية» بقيادة «الإخوان» عبود الزمر الذي قال إن «إمكان التوصل إلى حل سياسي بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان أمر متوقع بعد عطلة عيد الأضحى (الذي انتهى أمس)، بعدما أدرك كل منهما أنه لن يكسر الآخر». ونقل موقع «ذي دايلي بيست» الأميركي عن الزمر قوله إن «الإسلاميين أصبحوا أكثر مرونة في تعاملهم مع القضايا الراهنة». وقال: «في الوضع الحالي لا يستطيع أحد فيه أن يفرض شروطه على الآخر... لذا الطرفان مستعدان للحوار». ونقلت وسائل إعلام محلية عن المفكر الإسلامي أحمد كمال أبو المجد قوله انه «مستمر في مفاوضاته بين السلطة وقيادات الإخوان»، على رغم إعلان الطرفين رفض وساطته. وأكد أمس استمرار مساعيه، لكنه رفض الحديث عن تفاصيلها «لضمان عدم انتشار إشاعات من شأنها إفشال المهمة وخروجها عن الهدف الأساسي لها (وهو) تهدئة الأجواء وتحقيق الاستقرار ووقف التصعيد بين الطرفين».