×
محافظة المنطقة الشرقية

50 متقاعداً يزورون الهيئة الملكية في الجبيل

صورة الخبر

نفذت طائرات التحالف الإقليمي - الدولي لمكافحة الإرهاب، يوم أمس (السبت) سلسلة غارات على مواقع تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة، بشمال شرقي سوريا، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الكردية، فيما أفيد عن قصف الطيران الحربي السوري حي جوبر، ومناطق أخرى وسط العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات التحالف استهدفت مناطق قريبة من بلدة تل تمر إلى الجنوب من الحدود التركية. رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد» نقل عن مصادر على الأرض قولها إن هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها قوات التحالف المنطقة منذ الشهر الماضي. وبالتزامن، أفيد عن تجدد الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية و«المجلس العسكري السرياني» وقوات «حرس الخابور» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في ريف بلدة تل تمر ومحيطها، وتحدث المرصد عن تدمير المقاتلين الأكراد عربة للتنظيم وإيقاع خسائر بشرية في صفوفه. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض «أبو جاد الحسكاوي» أن اشتباكات اندلعت بين «داعش» والوحدات في أكثر من 7 نقاط بمحيط بلدة تل تمر، وعلى أطراف بلدة تل براك بالريف الشرقي للحسكة التي يحاول التنظيم المتطرف اقتحامها بعد أيام من سيطرة المقاتلين الأكراد المدعومين بالكتائب الآشورية والسريانية عليها. وأشار الحسكاوي إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بينما أعلنت «وحدات حماية الشعب» أن تل تمر «منطقة عسكرية». وحسب تقارير ميدانية، حققت «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة بضربات طائرات التحالف الجوية مكاسب كبيرة في الأسابيع الأخيرة ضد «داعش» في شمال سوريا، وقطعت خط إمداد مهما للتنظيم من العراق. لكن «داعش» حاول استعادة زمام المبادرة يوم الثلاثاء الماضي بمهاجمة مقاتلين أكراد باستخدام دبابات وأسلحة ثقيلة بالقرب من الحدود التركية. وفي أماكن أخرى من الجبهات السورية، ركّز الطيران الحربي التابع للنظام يوم أمس قصفه على حي جوبر وأحياء أخرى في وسط العاصمة دمشق، وتحدث «المرصد» عن شن 20 غارة على مناطق في حي جوبر، الذي يشهد منذ عدة أشهر، وعن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني (الميليشيات التابعة له) و«حزب الله» من جهة، ومقاتلي المعارضة وعناصر من «جبهة النصرة» من جهة أخرى، في محاولة جديدة من قوات النظام وحلفائه السيطرة على الحي. أيضا أفاد «المرصد» بسقوط قذيفتين؛ إحداهما على منطقة قرب حديقة المدرسة الأميركية في حي أبو رمانة، والثانية على منطقة بالقرب من حديقة الجاحظ وسط العاصمة، في حين لم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وقال ناشطون، كذلك، إن 4 مدنيين قُتلوا، وإن عشرات أصيبوا جراء غارات من طائرات النظام على مناطق سكنية في مدينة دوما، بشمال شرقي غوطة دمشق. أما في محافظة حلب، في شمال غربي سوريا، أغار الطيران الحربي التابع للنظام على مدن وبلدات خاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي. وقال «مكتب أخبار سوريا»، إن طيران النظام قصف مدن وقرى تل رفعت ومارع وعندان وحريتان وكفر كلبين وقبر الإنكليزي والملاح الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأكد المكتب أن مدنيا قتل وأصيب أكثر من 10 آخرين في مدينتي تل رفعت ومارع، إصابة بعضهم خطيرة. أما في جبهات جنوب البلاد، فاستمرت الاشتباكات عنيفة بين عناصر «حزب الله» مدعومين بالقوات السورية النظامية ومسلحي المعارضة وبينهم عناصر «جبهة النصرة»، وأورد «مكتب أخبار سوريا» أن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي قصف بالصواريخ الفراغية حي درعا البلد الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة درعا، عاصمة المحافظة التي تحمل اسمها، كما قصف بلدات صيدا وعتمان وإنخل وإبطع ونبع الصخر والمزيريب الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف محافظة درعا الشمالي والشرقي، مستهدفا السهول الزراعية المحيطة والأحياء السكنية. كذلك كثّفت هليكوبترات النظام العسكرية بعد منتصف ليل الجمعة من قصفها بالبراميل المتفجرة للمناطق الشمالية من محافظة درعا، وأبرزها بلدة كفر شمس التي قُصفت أحياؤها بـ9 براميل متفجرة، وتلّي عنتر والعلاقية الخاضعين لسيطرة المعارضة، مما أدى إلى إصابة عدد من مقاتلين المعارضة المتمركزين فيها، نُقلوا على أثرها إلى المشافي الميدانية القريبة. وتزامن هذا القصف مع محاولة قوات النظام التقدم باتجاه كفر شمس من السهول الشمالية، فتصدت لهم فصائل المعارضة المسلحة وأجبرتهم على الانسحاب، وذلك بحسب ما أعلنت عنه «ألوية الفرقان» المعارضة المستقلة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».