بقلم : يوسف الراجحي مكتب الجزيرة سفراء تعتبر الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية من أوائل الملحقيات الثقافية السعودية بالعالم التي بدأت بتطبيق التعامل عن طريق الخدمات الإلكترونية المتمثّلة ببوابة المبتعثين الذي يربط المبتعث والمبتعثة بالملحقية لإنهاء الأمور الدراسية والمالية المتعلقة بالطلبة الدارسين بالخارج.. إذ تُعتبر الولايات المتحدة من أكبر الدول بالعالم، ويوجد فيها 80 ألف مبتعث ومبتعثة موزعين على الولايات الخمسين الأمريكية، فيصعب على المبتعثين مثلاً بالولايات البعيدة الحضور شخصياً إلى مقر الملحقية الثقافية بواشنطن، فالملحقية برئاسة الدكتور محمد العيسى تنبهت لهذا الأمر مبكراً، فشرعت بإنشاء بوابة إلكترونية لتواصل مع مبتعثيها في مختلف الولايات تسهيل أمورهم الدراسية، ويُعد ذلك أمراً يجعل المبتعث الملتزم غير ملزم بزيارة مقر الملحقية الثقافية بواشنطن، لأن المعاملات جميعها تحوّلت إلى إلكترونية، فالملحقية الثقافية سعت إلى خدمة المبتعثين، وذلك عن طريق توفير الخدمات الإلكترونية ووقوفها الدائم بصف المبتعثين وزيارة مسؤوليها باستمرار للولايات الأمريكية المختلفة التي يتواجد فيها الطلبة للوقوف عن قرب المبتعثين وحلها.. فأتذكر زيارة الملحق الثقافي لبوسطن وطلبه الالتقاء بجميع الطلبة بدون استثناء، فالتواضع والابتسامة اللذان يمتلكهما وحب الخير للجميع يجعلنا نشكر القيادة الرشيدة بحسن الاختيار لقيادات الدولة بالخارج. فإنه بعد استحداث البوابة لم يعد الطالب أو الطالبة بحاجة إلى زيارة مقر الملحقية، ويتم إنهاء جميع المعاملات عن طريق البوابة الإلكترونية التي لم تعد المعاملة الواحدة تستغرق دقائق بعد ما كانت تستغرق أياماً بالمعاملات الورقية السابقة.. ويمكنك أيضاً متابعتها والاستفسار عن أي أمر دراسي أو مالي أو اجتماعي، ويأتيك الرد خلال يوم، وإذا تم التأخير يتحول الطلب إلى مكتب الملحق ليتم اتخاذ القرار بأسرع وقت. فيجب على جميع المبتعثين الاستفادة من هذه الخدمات وعدم الحضور إلى مقر الملحقية إلا بالحاجات الملحة جداً وتوفير عناء السفر، وينبغي أيضاً على الوزارات المختلفة أن تحذو حذوها عن طريق التعاملات الإلكترونية لكي يتم التسهيل على المواطنين والمقيمين وإنهاء المعاملات ومتابعتها في أقصر وقت، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.