- شدد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان بعد جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أن «التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية هو تعطيل لعمل مؤسسات الدولة، ما ينعكس سلبا على بنية النظام»، وحمل «القوى السياسية الممتنعة عن القيام بواجبها الدستوري والقانوني المتمثل بانتخاب الرئيس مسؤولية هذا التعطيل ونتائجه المدمرة». وأثنى المجتمعون على «الجهود التي بذلها ويبذلها رئيس الحكومة تمام سلام وحكومته للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد»، مؤكدين «ضرورة متابعة تنفيذ الخطة الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة من دون استثناء أو تمييز»، وحضوا «القوى والتكتلات السياسية على متابعة الحوارات القائمة وتطويرها دعماً للأمن والاستقرار وتحصيناً لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في تصديها لكل المجموعات الإرهابية والمخلين بالأمن»، كما دعوا الحكومة الى «الاهتمام بالشأن الاقتصادي والمعيشي والاستمرار في محاربة كل أسباب الفساد والإفساد في المؤسسات العامة والخاصة حفاظاً على الأمن الاجتماعي والغذائي والصحي للمواطنين جميعاً، وضرورة إيجاد فرص عمل للشباب للحد من هجرة اللبنانيين إلى الخارج». ولمناسبة الذكرى العاشرة لـ14 آذار، دعا المجلس الى «الالتفاف حول مشروع الدولة ومؤسساتها تمتيناً للسيادة والاستقلال وأسس السلم الأهلي والوحدة الوطنية». وطالب «القوى الدولية والإقليمية بالامتناع من التدخل في الشأنين اللبناني والعربي، وجامعةَ الدول العربية بتفعيل التضامن والتعاون بين الدول العربية للحفاظ على أمنها وسيادتها واستقرارها وتطوير العمل العربي المشترك والتلاحم والتعاون بين الدول العربية لمواجهة المشاريع الإقليمية التوسعية وما يتفرع منها من أعمال عسكرية وإرباك للأمن والاستقرار في المنطقة العربية».