×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / الأرصاد تنفى ما تناقلته وسائل الأعلام عن " البقعة الزهرية "

صورة الخبر

التخبط الكبير الذي تقوم به ايران من التوسع في التدخل في شؤون دول الجوار من خلال الأحزاب الشيعية ذات العلاقة بإيران آخذة بذلك ذريعة اشعال الفتن والقلاقل لتلك الدول. في حين أن العنصر الفارسي من سكان إيران يمثل أقل من خمسين بالمئة من عدد السكان، بينما تمثل القوميات الأخرى النسبة الكبرى من عرب وأكراد وتركمان وبلوشستان والاذاريين، بالإضافة لنسبة من المسيحيين واليهود والصابئة والزردشتيين والأشاوريين والكلدانيين والارمن. إلا أن هذه القوميات يعتبرون في ايران مواطنين من الدرجة الثانية، حيث يعانون من الحرمان في مجال الخدمات والمساواة في توزيعها بينهم. فنجد مثلا أن السنة في ايران يعانون من التمييز العنصري اذّ يمنعون من بناء مساجد لهم في المدن الكبرى، اذّ يوجد في العاصمة طهران أكثر من مليون مسلم سني الاّ انه لا يسمح لهم ببناء مساجد لتقام فيها الجمعة والجماعة، بينما تتشدق ايران بحقوق الشيعة في بلدان الجوار. إن هذا التدخل الفج في دول الجوار سبب عبئا على الاقتصاد الوطني الايراني والذي يعاني أصلا من تدهور بسبب الحصار الاقتصادي العالمي بالاضافة إلى هبوط أسعار البترول، في حين التركيز على الصناعات الحربية على حساب الصناعات المدنية والنهضة الشاملة في مجال التعليم والصحة والمواصلات.. وغيرها. ان اسلوب ايران في اثارة الفتن والقلاقل لدول الجوار يعطي الاخرين فرصة ذهبية للرد على ذلك بالوقوف مع الأقليات المضطهدة داخل ايران، وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لهم من الدول التي ينتمون أصلا لها؛ لقربها من تلك الدول التي تحد ايران من جميع النواحي ومن جميع الاتجاهات وتوجد لها اقليات داخل ايران وهي جزء من تلك الدول وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم. لقد حفز وجود بعض المشاكل في دول الجوار أن تقوم ايران بالتوسع في التدخل، وهذا وان كان يعطي مؤشرا على نجاح ايران الا انه يتم ذلك على حساب الاقتصاد والأمن والتماسك السكاني داخل ايران.مما يؤكد على ان الوضع الحقيقي أصبح هشّا داخل ايران يمكن ان يتسبب في انشقاقات تؤدي الى انفصال تلك القوميات عن ايران خصوصا انهم يعتبرون انفسهم مواطنين من الدرجة الثانية بسبب التسلط الذي يتعرضون له من قبل حكومة ايران العنصرية. وهذا المطلب أصبح أكثر إلحاحا لمساعدة تلك الشعوب للتحرر من تسلط الحكومة الايرانية ضدهم، وبالتالي ايجاد قلاقل داخل ايران لاشغالها عن التدخل في شؤون الاخرين، وبالتالي رفع الظلم عن تلك الأقليات التي هي في أمس الحاجة إلى من يقف إلى جانبها لمناصرتها برفع الظلم عنها.