تلتقي للعام التاسع على التوالي العديد من دور النشر العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث تجد فيه المكان الأمثل الذي يجتمع فيه، أهم عنصرين بالنسبة لهم "الربح" و"كثافة الزوار"، وهي المعادلة التي كونت علاقة الصداقة المتميزة بين القارئ والناشر، وعلى الرغم من قرب انتهاء المعرض إلا أن الإقبال كان مستمرا وكثيفا حت النهاية. ومن جهته يقول علي بحسون أحد القائمين على دار الفارابي للنشر، إن معرض الرياض يعد الأكثر تميزًا بين كل المعارض العربية، موضحاً أن نسبة الشراء عالية، ووعي الزوار مرتفع، كما أن هناك نسبة كبيرة ممن يأتون للمعرض تكون لديهم خطط مسبقة وقائمة بمشترياتهم وذلك دليل ثقافة القارئ. وحول التطور في المعرض، قال: إن هناك تحسنا في كل عام عن الآخر سواء في الخدمات المقدمة أو في التكنولوجيا المتاحة، مضيفاً أنهم يشاركون في جميع المعارض التي تقام في الدول العربية ولكن معرض الرياض أفضلها، ولا سيما في مجال التقنية الإلكترونية، كما أن الإقبال الكبير في كل مرة يعزز الانطباع بأن القارئ السعودي قارئ مثقف. من جهته اعتبر علي إسماعيل، من الدار المصرية اللبنانية، أن مشاركة الدار في معرض الكتاب أمر مفروغ منه، حيث إن الدار تعمل في مصر في مجال نشر الكتب منذ عام 1940م، ولديها أكثر من 1000 عنوان لكتب ومؤلفات مختلفة. وأوضح أن سبب المشاركة الدائمة للدار المصرية اللبنانية، هو الإقبال على الكتب في معرض الرياض الدولي، مشيراً إلى أن أكثر ما يزعجهم هو قلة المساحة المعطاة للدور، حتى لا يبقى لها مكان تعرض فيها الكتب بشكل جيد. من جانبه قال أمين محمد الخضيري مشرف دار الفكر العربي للطباعة والنشر والتوزيع : إن المعرض يتطور عاماً بعد عام، والتطور في استخدام التقنية الحديثة بات الأبرز، كما أن حجم الإقبال الشرائي من القارئ السعودي مرتفع، وهو ما يعكس شغفه بالكتاب. يشار إلى أن عدد دور النشر المشاركة هذا العام بلغ 915 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية.