×
محافظة المنطقة الشرقية

تجاوباً مع ما طرحته «الجزيرة» مرور الشرقية يضبط حركة السير لحين تركيب الإشارة

صورة الخبر

يوم الأربعاء الماضي سلطت وسائل الإعلام الضوء على قصة أبطالها (أهلُ حَي في مدينة اسطنبول التركية)؛ فبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإنّ جميع سكان ذلك الحَي اتفقوا على تَعَلّم (لغة الإشارة) في أحد المراكز المتخصصة؛ أما الهدف من ذلك فمحاولتهم التّواصل مع جارهم (محرم) وهو الشاب الأَصَم! بعد شهر من الدراسة أتقن فيه أولئك الطيبون لغة التخاطب مع (الأعزاء الصُّم)، فاجأوا جَارَهم الشاب بمقدرتهم على التفاهم معه من خلال عدة مواقف وَضَعُوه فيها مع تصويره دون أن يعلم، وعندما أخبروه بما فعلوه من أجله، تَأَثّر (محرم)، وبكى؛ ربما فرحاً أو فخراً بما صنعه جيرانه إحساساً به! تلك الحكاية التي رصدها وبثها (موقع يوتيوب) أيضاً، وحققت ملايين المشاهدات قَدّم فيها سكان ذلك الحَي رسالة للعَالَم أجمع بأن الإرادة والحُب والرحمة قادرة على تخطي الصعوبات والحواجز مهما كانت، ومن ثَمّ صناعة حياة إنسانية مثالية!! هذه الحكاية ذكرتني بما رأيته في (كوالالمبور عاصمة ماليزيا) حيث أَرْصِفَة الطُّرق يتوسطها بلاطات متميزة بخشونة مَلْمَسِهَا، وعندما سألتُ عن السبب (لِفَرط جهلي وعدم رؤيتها في مجتمعي)، كانت الإجابة إنها مُعَدّةٌ لمساعدة المكفوفين أو (المُبصرين) على السّير بسهولة! وبالعودة لمجتمعنا، أُمْنِيَة أن نتجاوز الشَكْلِيَات، وأن تكون هناك (التفاتة جادة) لذوي الاحتياجات الخاصة (الذين أغلبهم يشعرون بالغُربَة والعُزلة)، وذلك بالعمل على إصدار تشريعات وأنظمة، ومن ثمّ تنفيذ خطوات ميدانية وبرامج تهدف إلى تسهيل حياتهم وتعايشهم ودمجهم بالمجتمع!! أخيراً لو أرادَ أَحَدُ أحيائنا استنساخ تجربة (الحَي التُرْكِي) هل يجدون مركزاً متخصصاً يساعدهم؟! آهٍ، متى نقترب من العَالَم الذي حولنا؟! * هَمْسَة: مَن أراد أن يشاهد جمعية خيرية مثالية؛ فليتابع ما تقدمه (جمعية تكافل لرعاية الأيتام بالمدينة المنورة)؛ فهي تُقَدِّم لأبنائها كل شيء، رعاية مالية وصحية وتعليمية ودروس تقوية، ودورات تدريبية في تطوير الذات، ورحلات وزيارة للمعارض والفعاليات، و...، و...،! حقيقة جمعية تستحق الدعم والتكريم؛ فشكراً من القلب للقائمين عليها، ودعاء لهم بالمثوبة والأجر. aaljamili@yahoo.com