درسنا ضمن النظريات أن العيش بالمشكلة يولد الاحساس بها وفي معترك الحياة تبين عدم رجاحة هذا الاتجاه لتوارد تجارب حياتية تناقضها وهذا الأنموذج الذي سأذكره لأجل أن أريح بعض القراء من ضمنهم شخص أقدره هو رئيس قسم في تربية الدمام قال لي بعضا من التعليقات ذات مرة حين عرجت على ذكر مناقب الأمير سعود بن نايف فقلت ما نحن الكتّاب الا كمن يصف الحالة لا يوجدها فسموه الكريم على قدر جم من حب الناس وتقديرهم له يرونه بالقرب منهم ينصح ويوجه ويبذل ويعطي وقته وجهده وهو ينفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الضافية التي ذكرها– حفظه الله- قبل أيام معدودة وهي غير غريبة على أبناء سمو الأمير نايف- رحمه الله- ولا على الأسرة الحاكمة فهم في شرف خدمة المواطن أينما وكيفما كان بقدر استطاعتهم دون زيف، وها أنتم ترون الصغار قبل الكبار يفيضون ثناء على الوزير الربيعة الذي أعاد للمتسوق وللمساهم في المخططات العقارية حقوقهم يدعون الله أن يطيل بقاءه على قمة الوزارة وهي أمانة للتاريخ وأنا لم أره في حياتي الى حينه. أما وكيف سمو الأمير محمد بن نايف أنموذجا فأقول إن للمواطنين والمواطنات مطالبات لا تحصى مع الاسكان والصحة والتعليم بشقيه والتوظيف والبلديات والقضاء والموانئ في حين أن وزارة الداخلية التي يترأسها سموه– حفظه الله– قد أدخلت مؤخرا راحة البال على الناس بالتعاملات الالكترونية وهو من تلمس معاناتهم وأنا متأكد أن سموه لم يعان مثلي شخصيا في الذهاب للمرور أو الجوازات أو الأحوال المدنية ولنكن صريحين بذلك حيث كان المواطن والمواطنة والأرملة والمطلقة التي ليس لها عائل أو كبير السن والعائق حركيا يذهبون لأماكن حكومية مزدحمة مكتظة بالبشر وقصاصات الورق تنهال عليهم قد لا تجد موطئ قدم لنفسك أو مركبتك تعاني الأمرين لا يهنأ ظهرك ولا يجف عرقك تنتظر الساعات الطوال من بزوغ الصباح للحصول على رقم لاصدار جوازك او اقامة لعاملتك المنزلية أو لعمل تأشيرة خروج وعودة لها وقد يطول، تلقى من الضنك والجهد في هذا المعترك حدا عاليا، نعم هذا هو الوصف بدقيق الكلم رغم أن الخدمة مدفوعة الثمن برسوم يدفعها المواطن أنى كان مستواه الاقتصادي والمعيشي والمهني. والشيء اللطيف لسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف- حفظه الله- أن جعل زيارة مباني الجوازات والمرور والأحوال المدنية في أغلب الظن من العهد السابق بحيث يكفي فتح حساب أبشر بموقع الوزارة وهو ينفذ طلباته ويوصلها البريد برسوم رمزية لمنزله وهذه نقلة كبيرة في البيت السعودي والحمد لله أننا لحقنا الركب في نهاية المطاف قد لفنا احساس مبهج تجاهه وهو أفضل بكثير من وزارات أخرى لا يزال مراجعوها يعانون الأمرين ولعلي أحيلكم لموضوعي عن محكمة الخبر العامة الأسبوع الفائت كأحد النماذج التي ترهق المواطنة والمواطن الى حينه. وقبل الختام أعود وأكرر حاجة الناس لدراسة الغاء فرض رسوم وزارة الخارجية التي تقدر بألفي ريال على الأسر السعودية التي تعمل في القطاعين الحكومي والخاص والمتقاعدين والمحتاجين لأجل استقدام سائق أو عاملة في منازلهم وليس مصانعهم وشركاتهم. وفي الختام المقطع الذي نشر على اليوتيوب لاختطاف طفل بالأحساء مؤخرا لساعات يظهر وجود مفاصل فاسدة تحتاج لتغليظ العقوبة الشرعية عليها حفاظا على الدين والنفس وما تبقى من مكارم الخلق والله الهادي وحده. مشرف الدراسات العليا بمناهج الدمام