قال القيادي والمتحدث الإعلامي باسم حركة 6 إبريل إيهاب خالد: «إن المصالحة الوطنية باتت مطلبًا ضروريًا وملحًا من أجل عبور حالة الانقسام التي تشهدها مصر»، مشيرًا إلى أن «الظروف متاحة لتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية بعد إزالة أسباب الاحتقان والاستقطاب السياسي الناتج عن حكم جماعة الإخوان، وإصرارها على الانفراد بالسلطة دون مشاركة باقي مكونات القوى السياسية»، وأضاف خالد: «الشباب الثوري يسعى إلى استثمار شهر رمضان المعظم لتحقيق المصالحة، من خلال خطوات أولية تبدأ بالتقاء الوجوه خلال الموائد الرمضانية، وننتقل بعدها إلى مرحلة أكبر، بالجلوس على موائد الحوار ومناقشة القضايا الخلافية»، وتابع المتحدث باسم 6 إبريل: «بمبادرة مائدة لم الشمل الوطني، نهدف توصيل رسالة إلى العالم الخارجي أن الشعب المصري واحد، ولن يتم تفريقه أبدًا، وأنه على الرغم من اختلافنا في وجهات النظر، وفى رؤية مسار المشهد السياسي، إلا أننا سنظل يدًا واحدة ضد كل من يحاول أن يفرق بيننا». من جهته، قال عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية أشرف عثمان: «إن مبادرات المصالحة الوطنية حتى الآن لم تكتمل وهي مجرد شعارات، وبعض القوى السياسية تطرح مبادرات المصالحة من باب المتاجرة السياسية، وبهدف تحقيق مكاسب وطنية»، وأضاف عثمان: «هناك فرق كبير بين المصالحة التي تطرح عبر وسائل الإعلام وعبر اللقاءات التلفزيونية، والتي تتسم بقدر كبير من الرومانسية ولكن نفس الشخصيات تختلف تمامًا خلال الاجتماعات المغلقة وفى توزيع المناصب، والمصالحة يجب أن يسبقها مصارحة من جميع الأطراف، وأن يعلن كل طرف رؤيته للطرف الآخر، وخاصة أن هناك أصوات متطرفة من الجانبين الإسلامي والمدني، كل منهما يريد إقصاء الآخر من الساحة، ولا يقبل العمل أو المشاركة معه، وهذه الأصوات يمكن أن تلعب دورًا سلبيًا نحو أية مصالحة وطنية ما لم يتم تغيير هذه الرؤى الاقصائية في الجانبين»، وعن إمكانية نحاج المصالحة يرى عثمان أن «المصالحة لن تتحقق مالم يعترف كل طرف بالآخر والقبول بما تم، كما أن المصالحة لن تتحقق ما لم يعترف الإسلاميون بثورة 30 يونيو وما أنتجته الثورة، وبدون ذلك وفي حال رفض جماعة الإخوان وحلفاؤها من الأحزاب الإسلامية فلن تتحقق المصالحة، كما أن الطرف الآخر من القوى المدنية عليها أن تراجع مواقف بعض أعضائها، لأن هناك أصوات تطالب بإقصاء الإخوان والتخلص منهم بشكل نهائي». وحول استجابة القوى السياسية والأحزاب لمبادرة «لم الشمل الوطني» التي أطلقها الشباب الثوري، قال القيادي باتحاد شباب الثورة هاني الخطيب: «إن القوى المدنية تدعم المباردة وتشارك الرموز السياسية في الفعاليات الرمضانية سواء بميدان التحرير أو بالمحافظات الأخرى، ونتمنى أن يستجيب شباب التيارات الاسلامية لهذه المبادرة وأن يشارك في فعالياتها، وأن يدرك الجميع باختلاف الانتماءات أن مصر وطن للجميع، ويجب أن يساهم الجميع في المشاركة لإخراج مصر من حالة الانقسام الحاد الذي يهدد نسيج الوطن».