أجرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية حوارا مطولا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعرب فيه عن القلق والمخاوف من انهيار الدولة المصرية، وأشار إلى سوء التفاهم بين بلاده والولايات المتحدة وإلى قوة علاقته بإسرائيل. وأشار السيسي في المقابلة إلى أن بلادهتخوض حربا ضد المتطرفين، واتهم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنها أم الجماعات الإرهابية، وأنها حامية كلالجماعات الإرهابية، وأنها تنشر الإرهاب في كل أنحاء العالم، وأضاف أنه يخشى على مصر من خطر الانهيار. وأشاد السيسي بالعلاقات المصرية الإسرائيلية مصر ووصفها بأنها تتسم بالثقة والاحترام، وأضاف أنه يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مستمر، وذلك لطمأنته على أن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين سيمثل اتفاقا تاريخيا لنتنياهو، وأنه يعرض عليه المساعدة فيهذا الشأن. وأشار السيسي إلى أن بلاده تحترم معاهدة السلام مع إسرائيل منذ توقيعها، وأن ترحيب إسرائيل بوجود قوات مصرية في بعض أنحاء شبه جزيرة سيناء -على الرغم من أنه محظور بموجب المعاهدة- إنما يعكس مدى الثقة المتبادلة بين القاهرة وتل أبيب. " السيسي أشار إلى وجود سوء تواصل بين بلاده والولايات المتحدة، وإلى أن صوت مصر لا يصل بشكل واضح إلى أميركا " سوء تواصل أما بشأن العلاقات المصريةالأميركية فأشار السيسي إلى أن هناكسوء تواصل بين الجانبين، وأن صوت القاهرة لا يصل إلى واشنطن بشكل واضح، وقال إن الولايات المتحدة تكتفي بالصمت إزاء الفراغ السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من التهديدات التي تعيشها المنطقة. كما حذر السيسيمن تحول مصر إلى دولة فاشلة، وأشار إلى أن انهيارهاسيؤدي إلى فوضى في المنطقة برمتها، وأن الفوضى التي ستحدث في حال انهيار مصر ستؤثر على إسرائيل وتمتد إلى دول الاتحاد الأوروبي. وفي معرض سؤاله عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، أجاب السيسي أن مصر لا تزال دولة نامية، ودعا إلى عدم النظر إلى بلاده بعيون أميركية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة استغرقت أكثر من مائتي عام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وأن استعجال مصر في تطبيق الديمقراطية يعتبر أمرا ينذر بانهيارها. واختتم السيسي بالقول إن لديه شعبية كبيرة، وذلك لأن الناس يعرفون أنه يحبهم وأنه شخص مخلص.