أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دعم بلاده الكامل لمصر خلال المرحلة المقبلة؛ من أجل تحقيق الاستقرار والانطلاقة الاقتصادية الكبرى التي تتمناها. مشيرًا إلى أن استقرار وتقدم مصر هدفان يسعى الجميع لتحقيقهما. وقال في كلمته اليوم أمام اجتماع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية الذي عُقد على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مستقبل مصر) بشرم الشيخ: إنه من أجل أن تحقق مصر تقدمها يجب أولًا أن يعي المستثمرون المصريون أن عليهم عبئًا كبيرًا، وعليهم أكثر من غيرهم أن يساعدوا على تقدم بلادهم والتوجه إلى الاستثمار دون الانتظار لقيام الحكومة بتهيئة المناخ. وأكد أن هناك تحديات مهمة على مصر أن تواجهها بشجاعة من أجل خلق مجتمع قوي يعتمد على اقتصاد قوي، وكذلك توفير الاستقرار في المجتمع المصري، وهذا يحتاج إلى تعاون الحكومة مع القطاع الخاص والذي يقع عليه العبء الأكبر في تحقيق التنمية المستدامة والوصول لمعدلات النمو التي تتطلع إليها مصر. وشدد على أنه لمس حرص الرئيس المصري على النهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق عمليات الإصلاح الاقتصادي ومواجهة المشكلات بواقعية وشجاعة. مشيرًا إلى الخطوات الجادة التي اتُّخذت بالفعل من أجل تشجيع الاستثمار وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية، ومنها إصدار مصر لقانون جديد للاستثمار الذي يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري. وأشار إلى أن الرئيس أوباما وجّه بتقديم الدعم الكامل لمساندة الاقتصاد المصري، وحدد مجموعة من الإجراءات الإصلاحية، وعلى مصر أن تقوم من جانبها بتهيئة المناخ. وأوضح أن مشاركته في المؤتمر الاقتصادي تستهدف نزع جذور الشر التي يحاول البعض نشرها في العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدًا أن الجميع حريص على تنمية مصر واستقرارها.