أكدت دراسة لفريق النقل في المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن خفض السرعة بمقدار 20 كم في الساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المائة، حيث إن خفض السرعة من 130 كلم/ساعة إلى 110 كلم/ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المائة، كما أن خفض السرعة من 110 كلم/ساعة إلى 80 كلم ساعة يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 20 في المائة. وتقاس كفاءة الطاقة للمركبات من خلال مقياس اقتصاد الوقود، حيث يمثل اقتصاد الوقود المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك؛ أي المسافة المقطوعة بالكيلومترات لكل لتر من الوقود المستهلك (كم/لتر). واقتصاد الوقود العالي يعني أن المركبة عالية الكفاءة وقليلة الاستهلاك، وبالتالي يمكن أن تقطع المركبة مسافة أكبر للكمية نفسها من الوقود. وتعد مركبات الدفع الرباعي والشاحنات الخفيفة (بيك أب) مجهزة لاستخدامات الأعمال الشاقة كالقطر ونقل الحمولات الثقيلة والقيادة على الطرق الوعرة. ولتحمل تلك الأعباء غالبا ما تكون هذه المركبات أثقل وزنا، وفي كثير من الأحيان تتطلب محركا أكبر لموازنة الأداء من الوزن المرتفع، وبالتالي تكون أقل كفاءة من مركبات السيدان. وأعلنت هيئة المواصفات والمقاييس بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والمصلحة العامة للجمارك والمركز السعودي لكفاءة الطاقة في كانون الأول (ديسمبر) 2013 المواصفات الإلزامية لبطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة الجديدة. وتهدف بطاقة اقتصاد الوقود إلى توعية المستهلك بكفاءة الطاقة في المركبات الخفيفة، وهي المركبات التي يقل وزنها الإجمالي عن 3500 كيلوجرام. وتم تطبيق بطاقة اقتصاد الوقود على مرحلتين، المرحلة الأولى في شهر آب (أغسطس) 2014، تلزم صالات عرض المركبات على وضع البطاقة على أو بجانب (بمسافة لا تتخطى مترا واحدا) كل مركبة معروضة. وتلزم المرحلة الثانية التي طبقت في شهر كانون الثاني (يناير) 2015 وجود البطاقة على كل مركبة جديدة واردة، بحيث توضع البطاقة على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة، وألا يكون هناك ما يعوق رؤيتها بأي طريقة. وفي الحالات التي يتعذر فيها وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الخلفية للمركبة، فيجب وضع بطاقة اقتصاد الوقود على النافذة اليسرى الأمامية. وفي حال عدم وجود بطاقة اقتصاد الوقود على المركبة الخفيفة الجديدة المستوردة ابتداء من 1 كانون الثاني (يناير) 2015 فإن هذا يعتبر مخالفا للوائح وزارة التجارة ويجب تبليغ وزارة التجارة حتى تتخذ معه الإجراء اللازم. يذكر أن مستويات اقتصاد الوقود تختلف حسب نوع المركبات، حيث يوجد نوعان رئيسان من المركبات وهما: سيارات الركاب: وتعني المركبات المخصصة للاستخدام على الطرق المرصوفة بهدف نقل الركاب وبحمولة أقصاها تسعة ركاب (بمن فيهم السائق)، وغالبا ما تكون من فئة السيدان أو الميني فان. الشاحنات الخفيفة: وترمز للمركبات القادرة على نقل الأحمال أو المصنعة لغرض الاستخدام على الطرق الوعرة، وغالباً ما تكون من فئة الشاحنة الصغيرة (بكب) أو سيارات الدفع الرباعي. ولكل نوع (سيارات ركاب وشاحنات خفيفة) من المركبات توجد مركبات منخفضة الاستهلاك (مرشدّة) ومركبات أخرى عالية الاستهلاك (غير مرشدة). كما يمكن الحصول على نوع المركبة المرغوب فيها وبكفاءة أعلى دون المساس بهدف المستهلك من الشراء، أو مقدار الراحة، أو مستوى الأداء. ولذلك ينصح المستهلك بشراء المركبة المرشدة للوقود، أي المركبة ذات اقتصاد الوقود العالي. ويستطيع المستهلك الآن معرفة اقتصاد الوقود للمركبة من خلال الاطلاع على بطاقة اقتصاد الوقود للمركبة المرغوب في شرائها التي بدأ تطبيقها بداية من آب (أغسطس) عام 2014. ويمكن للمحركات الصغيرة أن تعطي مستوى أداء مماثلا لمستوى أداء المحركات الكبيرة وباستهلاك أقل للوقود، وذلك في ظل وجود تقنيات جديدة تم توفيرها من قبل مصنعي المركبات (مثل الشحن التوربيني، الشحن فائق السرعة)، لذلك يجب النظر دائما إلى آخر التقنيات الموجودة في المركبة عند الرغبة في شراء المركبة. كما أن أداء المحرك بحد ذاته قد لا يكون كافياً لتقدير أداء المركبة، إذ يجب النظر أيضاً إلى وزن المركبة والتقنيات المستخدمة، مثل تقنية ناقل الحركة والانسيابية ونوع الإطارات وغيرها.