دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إلى تطبيق المصالحة الوطنية استناداً للاتفاقات السابقة، وإنجازها في أسرع وقت ممكن ،وقال ان حركة حماس لا تتدخل في الشأن المصري.. وقال هنية في خطاب بغزة،"لدينا اتفاقيات وأوراق وقعناها نستند إليها والتي اشتملت على الملفات الخمس الرئيسة، الحكومة، والمنظمة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وهي اتفاقيات محترمة وجاهزين لبدء التطبيق فيها". وشدد على ضرورة البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام والتركيز على تشكيل حكومة وطنية، ومجلس وطني وتوفير الأجواء الداخلية، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تشكيل الحكومة وتفعيل الإطار القيادي المؤقت إلى حين انتخابات المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية للمنظمة، و"إدارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته". وقال " نجدد موقفنا من المصالحة وإنهاء الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه، (..) ونحن مع إنجازها في أسرع وقت ممكن"، مضيفاً "نحن مع أي مبادرة تنهي الانقسام وتوحد المؤسسات السياسية، لتكون لنا حكومة وتشريعي ورئاسة واحدة، وتعزز الخيار الديمقراطي والانتخابات في حياتنا السياسية وتوفر الحرية والعدالة والفرص المتكافئة للجميع وتصون النسيج الوطني بين قوى الشعب الفلسطيني وتصون قواه". من جهة أخرى قال هنية وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية مفتوح ولن يغلق إلا بتحريرهم جميعاً. وأضاف هنية "المقاومة هي الثابت الاستراتيجي في بحر الصراع"، مشدداً على أن "الآلاف من المقاومين تحت الأرض وفوقها يتجهزون لمعركة تحرير فلسطين". ونبه لخطورة الخطط والإجراءات الإسرائيلية في القدس، محذراً من أن "الاحتلال شرع في الإجراءات العملية لتقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً وذلك من خلال السماح للمستوطنين والمجندين باقتحامه والوصول إلى المسجد الأقصى إلى مصير مشابه للحرم الإبراهيمي تمهيداً لهدمه". وانتقد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقال إنها "تجري بقرار سياسي منفرد" و"تشكل خروجاً عن الإجماع الوطني". وقال "لن نقبل بأقل من عودة القدس كاملة وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على أساس دولة كاملة السيادة مع عودة اللاجئين وحقهم". وبشأن العلاقة مع مصر، قال هنية "لم نتدخل في الشأن المصري مطلقا ولسنا طرفا في اي حوادث في سيناء وغيرها ولا نريد لمصر إلا كل الخير والآمن والاستقرار ولا نريد من مصر إلا كل الخير والدعم و الاستقرار". وقال "من منطلق اعترافنا بأهمية الدور الرسمي وتأكيدا منا على احترام مصر، فإننا لن نتدخل في الشأن الداخلي المصري لا في سيناء ولا في غيرها بمصر، وكل ما قيل من اتهامات هي غير صحيحة ومجافية للحقيقة، نحن تجاوبنا وقدمنا كل ما نستطيع كحركة وحكومة من اجل التجاوب من مطالب بما يخدم الأمن المصري". وشدد على أن "العلاقات كانت وستبقى، وحريصين على أمن مصر كأمننا وزيادة، وعلى الرغم من الحملة الظالمة التي قامت بها وسائل إعلام منذ قرابة العام، وإغلاق معبر رفح وهدم الأنفاق دون توفير بدائل والتحريض إلى حد التلويح باستهداف غزة وضربها عسكريا"ً. وأبدى الاستعداد للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية وتلقي أية معلومات عن أية حوادث مفترضة عن تورط فلسطينيين في احداث وقعت بمصر.