أكد الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان النشوان على أن الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لشعبه جاءت لتؤكد على ثوابتنا وقيمنا وتزيد من وحدتنا وتكاتفنا في سبيل تحقيق النمو والازدهار لوطننا الغالي. وقال الشيخ النشوان: إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه الدول حكومات وشعوباً هو أن تنجح في التطور والإزدهار، وترفع من مستواها الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي، وفي نفس الوقت تلتزم بقيمها ومبادئها التي أسست عليها، وهذا ما التزمت به المملكة، ففي كل محفل ومناسبة يعلنها ولاة أمرنا حفظهم الله صراحةً أن هذه البلاد المباركة قامت على الكتاب والسنة ولن تحيد عنها أبداً، لأن الخير كل الخير والفلاح بالتمسك بهما. وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء: هذه الكلمة المباركة التي جاءت بلغة أبوية حانية شفافة وصريحة، ترسم ملامح المستقبل وتحدد الرؤيه بكل واقعية ووضوح، حتى فيما يتعلق بسياسة المملكة الخارجية، فبلادنا ولله الحمد لها دورها الرئيس والمؤثر على مستوى العالم بشكل عام وعلى مستوى العالم الإسلامي والعربي بشكل خاص، ولها تأثيرها في شتى المجالات. وأشار الشيخ النشوان أن المستمع لكلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية يقرأ فيها التوازن بين ما على المواطن من واجبات ودور في بناء الوطن وتطويره، وبين ما على المسؤول من إنجاز وسرعة تيسير أمور المواطنين والمقيمين وفق الأنظمة والتعليمات، وهذا بلاشك سيكون له اثره الايجابي في تحقيق التعاون المثمر نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى، فنحن في بلادنا مستهدفون من عدة جهات تتربص بنا الدوائر وتسعى لزعزعة أمننا وإثارة الفتن والاختلافات والتصنيف المقيت الذي يفرق ولايجمع، ويوغر الصدور ويؤثر على التنمية والاستقرار. وفي ختام كلمه، بين المتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء بأن المجلس يؤكد على مضامين هذه الكلمة وما جاء فيها، ويقف صفاً واحداً مع حكومة خادم الحرمين الشريفين، ويسعى جاهداً لتحقيق تطلعاته وفقه الله، فقد حملنا جميعاً المسئولية تجاه كل ما من شأنه رفعة هذه شأن البلاد وازدهارها، ونفع المواطن والمقيم على أرضها المباركة، داعياً بأن يوفق الله ولاة أمرنا وبلادنا لما فيه خير وصلاح وعز الاسلام والمسلمين في كل مكان إنه جواد كريم.