قتل عشرة أشخاص -بينهم جنود من القوات الصومالية والأفريقية- في هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب المجاهدينعلى المقر الرئاسي لإقليم جنوب غرب الصومالبمدينة بيدوا. وأفادت مصادر محلية وشهود عيانبأن مسلحين فجروا سيارة ملغومة عند مدخل المبنى قبل أن يقتحموه، وسمع بعد ذلك تبادل لإطلاق النار. وصرحوزير الأمن في الإقليم عبد الفتاح جيسي بأن قوات الأمن أحبطت الهجوم وقتلت جميع المسلحين الذين قال إن عددهم ثلاثةوكانوا يرتدون زي القوات الحكومية، وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت قاسم أحمد سهل. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن المحلية، فيما أفاد شهود عيان للجزيرة نت بأن جنديا إثيوبيا وثلاثة مدنيين لقوا حتفهم إضافة إلى عدد من الجرحى، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن ستة من ضباط الشرطة الصومالية قتلوا. وأشارت المصادر إلى أنحاكم الإقليمرئيس البرلمان الصومالي السابق شريف حسن شيخ آدم نقل إلى مطار المدينة أثناء الهجوم. وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين العملية،وقال الناطق العسكري باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إنهم تمكنوامن مهاجمة ما وصفه بأحد أوكار العدو في بيدواوقتل سبعة من ضباط القوات الإثيوبية. وفي أول رد فعل ندد ممثل الأمم المتحدة الخاص بالصومال نيوكولاس كاي بالهجوم عبر حسابه في تويتر، وقال إنه اتصل بحاكم إقليم جنوب غرب الصومال شريف حسن الشيخ آدم وأكد له أنه بخير. ومقر إدارة إقليم جنوب غرب الصومال في بيدوا جزء من منطقة محصنة تضم أيضا المطار والمقر العام للقوات الأفريقية ومكاتب الأمم المتحدة. وكانت بيدوا الواقعة على مسافة حوالي 220 كلم شمال غرب مقديشو من أهم معاقل حركة الشباب بين يناير/كانون الثاني 2009 وفبراير/شباط 2012 حين استعادتها القوات الإثيوبية التي كانت دخلت الصومال في نوفمبر/تشرين الثاني2011 وانضمت بعدها إلى قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). وتراجع مسلحو الشباب الذين سيطروا في وقت سابق على كامل أراضي وسط الصومال وجنوبها منذ أغسطس/آب 2011 مما أرغمهم على التخلي عن جميع معاقلهم تقريبا. وما زال المسلحون يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة، لكن أمام العملية العسكرية -التي شنتها القوات الحكومية مدعومة بالقوات الأفريقية-أصبحوا يكتفون بشن هجمات خاطفة وتفجيرات.