تجري الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 17 من اذار/مارس المقبل مع غياب أي اقتراحات في الحملة الانتخابية للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي المستمر منذ نحو 70 عاما. لكن القضية ما زالت حاضرة في برامج الأحزاب المشاركة في الانتخابات مع مواصلة الفلسطينيين لمساعيهم الدولية لملاحقة إسرائيل قضائيا على الساحة الدولية ومعاناة قطاع غزة من أزمة إنسانية منذ الحرب الاسرائيلية المدمرة في صيف عام 2014. فيما يلي تلخيص لمواقف الأحزاب الرئيسية من الصراع مع الفلسطينيين. الليكود أجرت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين لتسعة أشهر برعاية أميركية انهارت في نيسان/ابريل 2014. وفي 2009, أصبح نتانياهو أول زعيم في حزب الليكود اليميني يوافق على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولكن صدر بيان عن الليكود هذا الاسبوع يقول إنه قام بتغيير موقفه هذا. ونفى متحدث باسمه ذلك. استبعد نتانياهو مرارا اشتراط الفلسطينيين إقامة دولة على حدود عام 1967 أي قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ورفض نتانياهو فكرة أي عاصمة فلسطينية في الجزء الشرقي المحتل من القدس ويصر على أن القدس بشطريها العاصمة الابدية والموحدة للدولة العبرية ويقول إن اسرائيل ستتمسك بالكتل الاستيطانية الكبرى في أي اتفاق سلام. وأكدت متحدثة باسم الليكود أن الحديث عن أي تنازلات (عن الأراضي) في هذا الوقت () ببساطة لا علاقة له بالموضوع. الاتحاد الصهيوني المنافس الرئيسي لليكود في الانتخابات التشريعية المقبلة. تعهد الاتحاد الصهيوني (يسار الوسط) بالسعي للتوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين لتحديد حدود إسرائيل الدائمة بدعم من الدول العربية المعتدلة والمجتمع الدولي. والاتفاق يتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح بينما ستحافظ إسرائيل على سيادتها على الكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة والقدس مع حرية الوصول والعبادة لجميع الأديان. ويقول الاتحاد انه سيمنع أي إجراء يضر بإمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي وتعهد بتجميد البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية. هناك مستقبل يدعم الحزب إقامة دولة فلسطينية ويدعو إلى اتفاق اقليمي مع الدول العربية ولكنه سيضم مستوطنات اسرائيلية كبرى في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. اعرب الحزب عن استعداده للحديث عن تبادل للأراضي للتوصل إلى اتفاق سلام وسيقوم بتجميد البناء الاستيطاني خلال المفاوضات ولكنه يرفض التنازل عن القدس الشرقية. وهو يرفض أيضا منح حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهو مطلب فلسطيني وعربي رئيسي. البيت اليهودي يعارض حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف, تماما أي نوع من الدولة الفلسطينية. ولا يدعم الحزب أيضا فكرة الدولة الواحدة التي ستضم فيها إسرائيل الضفة الغربية وسكانها الفلسطينيين. ويقول زعيم الحزب نفتالي بينيت إن لديه خطة تقوم فيها إسرائيل بضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية المحتلة وإعطاء الجنسية ل100 الف فلسطيني هناك, ومنحهم نوعا من الحكم الذاتي. وعارض بينيت الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ووصف القضية الفلسطينية بالشظية في المؤخرة. القائمة (العربية) المشتركة تهتم القائمة التي تشكلت من اتحاد الأحزاب العربية الاسرائيلية مع حزب يهودي عربي, بالقضية الفلسطينية اكثر من اي حزب إسرائيلي آخر. وأكدت المتحدثة باسم القائمة ريئوت مور بالنسبة لنا فإنها قضية رئيسية. وتدعو القائمة إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل, على حدود عام 1967. وتطالب ايضا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين, الامر الذي يتفق مع مواقف القيادة الفلسطينية. اسرائيل بيتنا حزب إسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف لا يعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية ولكنه استثنى فكرة اتفاق ثنائي الجانب مع الفلسطينيين لصالح اتفاق إقليمي مع الدول العربية المجاورة. ويقول الحزب على موقعه الالكتروني الرسمي إن أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون جزءا من اتفاق أشمل يتضمن اتفاقيات سلام مع الدول العربية. ويدعم الحزب أيضا خطة الترانسفير المثيرة للجدل والتي تقضي بترحيل مجموعة من عرب إسرائيل الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية.