×
محافظة المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان يدشن فعاليات مهرجان الفرسان بالعلا

صورة الخبر

فوز دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة بطولة كاس أمم آسيا السادسة عشرة لم يكن مفاجئا، ولا غريبا، لاعتبارات عدة من بينها استيفاء الملف الإماراتي كافة شروط الاستضافة، زائد الخبرة التي تتمتع بها الدولة في تنظيم الفعاليات المتعددة، ومن بينها الرياضات المختلفة، ما جعلها قبلة السائحين والزوار من مختلف دول العالم، على النقيض في كل شيء من إيران، التي كانت المنافس الوحيد. كراسة شروط الاستضافة، تتركز في خطوطها الرئيسية، على توفر المنشآت التي تجرى عليها المباريات، وملاعب التدريب والاتصالات، والمواصلات، والسكن والأمن والحماية للفرق والجماهير، وهي متطلبات تتوفر في المملكة العربية السعودية لكن ملفها الذي تقدمت به لطلب الاستضافة استبعد من مرحلة مبكرة، ومع أن ذلك كان حديث الشارع الكروي بغرض معرفة أسبابه، إلا أن أحدا لم يستطع فك لغز أبعاد الملف، وزاد من ذلك التصاريح الصحافية المتضاربة التي كان يتفنن في سبكها وحبكها اتحاد الكرة عبر متحدثيه الرسميين والمتطوعين. من فهمي الخاص لمثل هذه الاستضافات أنها تتعارض في بعض متطلباتها مع بعض الأنظمة المعمول بها في البلاد، وأرى أنه كان يجب، إن كان هذا التصور صحيحا، أن يعلن عن ذلك صراحة وهو ادعى للاحترام، ولا ينقص في القدر بل يزيد منه، عكس ما أحدثته التصاريح والتقارير والاجتهادات الإعلامية، التي أظهرت السعودية وكأنها عاجزة، لا تملك ما يؤهلها لاستضافة 24 فريقا رياضيا مرة واحدة أو مرتين في العمر، وهي البلاد التي تستضيف كل عام ملايين الحجاج والعمار والزوار. البنى التحتية متوفرة، والاستادات الرياضية كذلك، وفي السعودية ملاعب بالعشرات صالحة للتدريبات، والفنادق الفخمة والمواصلات، وشبكة الاتصالات، والكوادر البشرية المؤهلة، والأمن والاستقرار، لكن كراسة الشروط تطلب تسهيلات خاصة للفرق والجماهير، تتطلب مرونة في إصدار التأشيرات والسماح لمن يشاء الحضور أن يدخل البلاد مرفوعة القيود، وإلى مثل ذلك مما يجعل جهات عدة رسمية أو حتى قطاعات اجتماعية، لا ترى أنه يمكن أن يقبل، وتركه أولى. مع ذلك أليس من الأنسب والأصح، إشعار الأطراف المعنية بطلب مثل هذه الاستضافات بعدم التحرك، في هذا الإطار، وتوفير الجهد والوقت، وعدم الزج باسم البلاد في منافسات لن تجد الدعم لعدم القبول أصلا بها، حفاظا حتى على مشاعر الناس وعدم هز ثقتهم في إمكانات وقدرات بلادهم، وكان يمكن أن نعتبر في حينها أن ملف الإمارات يكفي ويسد الحاجة. ستنجح الإمارات في الاستضافة، وحتى 2019 موعد البطولة ستكون بإذن الله أكثر مما هي عليه، ونيلها شرف التنظيم أسعد كل دول المنطقة، بعد أن قدمت ملفا توفرت فيه المعايير والشروط وتمت الموافقة عليه بالإجماع، وما يجب العمل عليه هو أن يتم التحضير المثالي للمنتخبات الخليجية، التي يجب أن تحرص على التأهل والمشاركة، من بين الـ24 فريقا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها لعب النهائيات الآسيوية بهذا العدد، ففي الإمارات يجب أن تكون الفرص أكبر، والأعذار أقل.