×
محافظة المدينة المنورة

مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد «يحتضن» الفن التشكيلي

صورة الخبر

أكد عدد من خبراء الطاقة السعوديين واليابانيين في ورشة متخصصة نظمتها غرفة الرياض أمس أهمية الالتزام بتطبيق برنامج تحسين كفاءة وترشيد استخدامات الطاقة بالمملكة، والذي تتبنى الدولة تطبيقه، اعتماداً على مردوده الهام في الحفاظ على ثروة المملكة النفطية من الاستهلاك المتزايد، والحفاظ على سلامة البيئة، وحماية صحة الأجيال من الآثار الضارة لتزايد استهلاك النفط. جاء ذلك خلال ورشة عمل حول كفاءة الطاقة التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في مركز التدريب والتوظيف، بالتعاون مع المعهد السعودي للإلكترونيات، وبمشاركة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة ومعهد الطاقة اليابانيين، وحاضر فيها عدد من خبراء الطاقة اليابانيين والسعوديين. وأوضح خبيرا الطاقة السعوديان ناصر الغامدي، وحكم ذومو أن المملكة جادة في تطبيق برنامج تحسين كفاءة وترشيد استخدامات الطاقة على المنازل والقطاع الصناعي، من خلال ضرورة استخدام أنظمة العزل الحراري لمنع الهدر في الطاقة الناتج عن ضعف أنظمة العزل المستخدمة حالياً، وإحلال الأجهزة المنزلية ذات الاستهلاك العالي للطاقة. من جهته أوضح ناصر الغامدي أن حكومة المملكة تستهدف من خلال برنامج ترشيد استخدامات الطاقة الحد من الاستهلاك المتنامي بصورة متزايدة، مشيراً إلى أن الاستهلاك الحالي يتضاعف مقارنة بمعدل الاستخدام في السنوات الماضية، وان برنامج كفاءة الطاقة يطبق على المباني السكنية والقطاع الصناعي، ويشرف على تطبيقه ويضع له السياسات التنفيذية مجلس الطاقة الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية. وأضاف أن المجلس يضم عدداً من وكلاء الوزارات المعنية مثل الكهرباء والإسكان، والتجارة والصناعة، ويمثل فيه نحو 50 هيئة وجهة حكومية، و150 من المتخصصين والمهنيين، لافتاً إلى أن كل جهة حكومية تلتزم بمراقبة تطبيق أنظمة وبرامج الترشيد على المباني التابعة لها. إلى ذلك أوضح حكم ذومو أن برنامج تحسين كفاءة الطاقة بالمملكة الذي يتم تطبيقه على مراحل، من خلال الالتزام بالمواصفات والمقاييس التي وضعتها الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس تعتمد على منع استخدام أجهزة التكييف والإضاءة، وكافة الأجهزة عالية استهلاك الطاقة مثل السخانات الكهربائية وغسالات الملابس والأطباق وأجهزة التدفئة والثلاجات، وإحلال أجهزة رشيدة الاستهلاك بدلاً منها. وقال إنه سيصدر برنامج الإحلال اعتباراً من الربع الثاني من العام الحالي (2015)، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يسهم البرنامج في تخفيض الاستهلاك بنسبة 35% من الاستهلاك الحالي، وأن برنامج العزل الحراري الذي بدأ تطبيقه اعتباراً من يناير الماضي يفرض على المباني الحكومية، والمباني التجارية والسكنية غير الحكومية ضرورة تطبيق أنظمة العزل الحراري وفق المواصفات القياسية التي وضعتها هيئة المواصفات، مؤكداً أنه يتم مراقبة التنفيذ، وتطبيق العقوبات المقررة بحق أصحابها تجاه مخالفات للنظام، ومنها عدم تزويد المبنى بالكهرباء والخدمات. ثم تحدثت يوكاري هينو نائبة مدير وكالة الطاقة اليابانية فقدمت بعض المقارنات العالمية لاستخدامات الطاقة، والجهود والبرامج التي تطبقها عدد من الدول الصناعية لتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استخداماتها وضمان الحفاظ على سلامة البيئة، فأشارت إلى أن الصين تستهلك 20% من الطاقة على المستوى العالمي، وروسيا 6%، بينما تعد اليابان من أقل الدول الصناعية استهلاكاً للطاقة في العالم بنسبة 3.8%.