قال المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان نحو 95 سجينا فروا من سجن تابع لتنظيم داعش في شمال سورية لكن غالبيتهم اعتقلوا مجددا. وذكر المرصد الذي يتابع الحرب السورية ومقره بريطانيا ان عملية الهروب من السجن حدثت في بلدة الباب على بعد نحو 30 كيلومترا الى الجنوب من الحدود التركية. ويسيطر التنظيم المتشدد الذي انشق على القاعدة على مساحات في شمال سورية وله سجون ومحاكم تابعة له ومنشآت اخرى في مناطق من سورية والعراق اعلن فيها ما يسمى (بالخلافة). وذكر المرصد انه من بين الفارين من السجن مدنيون سوريون ونحو 30 مقاتلا كرديا وأعضاء فصائل معارضة لداعش. ويحاول مقاتلون أكراد تدعمهم غارات جوية تقودها الولايات المتحدة التصدي لداعش في شمال سورية. ونقل المرصد عن مصادر على الارض قولها ان داعش اعلن حالة التأهب في البلدة واستخدمت مكبرات الصوت لتطلب من السكان الامساك بالهاربين. وأمكن حتى الان الامساك بثلثي الفارين. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد ان عناصر داعش اقاموا نقاط تفتيش جديدة ويفتشون المنازل. ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على بلدة الباب الواقعة الى شمال شرقي مدينة حلب. واستطرد عبد الرحمن ان الحادث يكشف عن بعض الضعف حين يتمكن هذا العدد من السجناء من الهرب. وشهدت بلدة الباب اقتتالا داخل داعش في مطلع الاسبوع حين فر عدد من اعضاء التنظيم من سجن آخر في البلدة واتجهوا صوب الحدود التركية. وقال المرصد ان هذه المجموعة التي ضمت مقاتلين غالبيتهم من اوروبا تصدى لها أعناصر داعش في اشتباكات أوقعت تسعة قتلى على الاقل. وفي دلالة على الإرهاب الذي يمارسه اعلن التنظيم انه قام بقطع رؤوس ثلاثة اشخاص في شمال العراق، اثنان منهم بتهمة المثلية الجنسية والثالث بتهمة سب الذات الالهية، بحسب ما اظهرت صور نشرها التنظيم امس عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهي المرة الاولى يطبق التنظيم الذي يعتمد معايير متشددة، حد قطع الرأس على متهمين بالمثلية الجنسية، بعدما نشر مرارا في اوقات سابقة، صورا تظهر قيامه برمي المتهمين بذلك من سطوح مبان مرتفعة في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية المجاورة. وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم امس صورا لاحكام صادرة عن "المحكمة الاسلامية" التابعة له في ولاية نينوى (في شمال العراق)، بحق شخصين "فعلا فعل قوم لوط مرات كثيرة ليكونا عبرة لمن يعتبر"، وثالث اقدم على "سب الذات الالهية مرات كثيرة". وحملت الاحكام تاريخ الثامن من مارس الجاري. ونشر التنظيم صورتين يقوم فيها عنصر ملثم يرتدي الزي الاسود، وهو يرفع سيفا كبيرا ويهم بضرب عنق شخص معصوب العينين جاث على الارض، ويداه مقيدتان خلف ظهره. ولا تظهر الصور المنشورة عملية قطع الرأس بشكل مباشر. كما نشر التنظيم صورة ثالثة عن تنفيذ الحكم بحق المتهم الثالث، تظهر السيف نفسه على مسافة قريبة من عنقه. ولم يحدد التنظيم تاريخ تنفيذ هذه الاحكام او مكانه، الا ان الصور تظهر انه نفذ في ساحة عامة وسط تواجد العديد من الاشخاص. وسبق للتنظيم نشر صور ومشاهد تظهر قيامه بقطع رؤوس اسرى من الاجانب والمحليين، وتنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق معارضيه.