نزل اليورو أمس عن 1.08 دولار للمرة الأولى في نحو 12 عاما إذ سلطت موجة المكاسب الأخيرة للعملة الأمريكية الضوء على اتجاه نحو تعادل قيمة العملتين الذي لم يكن معظم المصارف الكبرى يتوقع حدوثه قبل العام المقبل. وتراجع الين متأثرا بالجهود الرامية لإنعاش التضخم في اليابان وبالتوقعات القاتمة لمعظم الاقتصادات العالمية غير الولايات المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وأدى هبوط أسعار المنتجين في الصين نحو 5 في المائة إلى انخفاض الدولار الأسترالي لأدنى مستوياته في نحو ست سنوات وهو ما أعطى دفعة أخرى للدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسة. وتوقعت عدة مصارف كبرى أن تتعادل قيمة الدولار مع اليورو في العام المقبل أو في 2017. لكن حتى مع السماح بتدشين برنامج التيسير الكمي في منطقة اليورو تظهر استطلاعات "رويترز" أن الأغلبية لم تتوقع نزول اليورو إلى 1.08 دولار قبل ستة أشهر. وبلغ سعر اليورو 1.07345 دولار أمريكي أمس. وارتفع الدولار إلى 122.04 ين مسجلا أعلى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2007 بعد تعافيه من مستواه المتدني 120.615 ين الذي بلغه في الليلة الماضية. ووصل مؤشر الدولار إلى مستوى جديد هو الأعلى منذ 11 عاما ونصف العام مسجلا 98.196 ليزيد نحو 3 في المائة منذ بداية الشهر. وواصل الروبل الروسي أمس تراجعه بعد عطلة نهاية الأسبوع التي استمرت ثلاثة أيام مع صعود الدولار وهبوط أسعار النفط. وتراجع الروبل نحو 1.9 في المائة إلى 61.60 مقابل الدولار بينما انخفض 1.1 في المائة أمام اليورو إلى 66.26 . على صعيد متصل، تراجع الذهب إلى مستوى منخفض جديد في ثلاثة أشهر بفعل تجدد توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية منتصف العام وصعود الدولار إلى ذروته في 12 عاما. وانخفض السعر الفوري للذهب إلى 1161.65 دولار. ونزلت الفضة 0.1 في المائة لتسجل 15.71 دولار للأوقية. وهبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 1139.65 دولار والبلاديوم 0.9 في المائة إلى 812.72 دولار للأوقية.