×
محافظة المنطقة الشرقية

صورة من الفضاء توضح تناقص الإضاءة في سوريا بنسبة 83% منذ عام 2011

صورة الخبر

أضر انزلاق روسيا في حالة من الكساد بعدد من شركات السياحة والسلع الكمالية الباهظة وأرغمها بالتالي على خفض الأسعار والكلفة سعياً إلى تقليص الضرر. ولا تلوح بوادر تذكر لتحسن الأوضاع في ظل هدنة هشة في شرق أوكرانيا لم تساهم كثيراً في تخفيف حدة التوترات في شأن دعم موسكو للإنفصاليين الموالين لروسيا في المنطقة. وفقد الروبل نحو نصف قيمته أمام الدولار العام الماضي بعد أن انهارت أسعار النفط وفرض الغرب عقوبات على موسكو. وأثر ذلك في القوة الشرائية للروس ودفعهم إلى خفض الإنفاق وإرجاء برامج باهظة الكلفة لقضاء العطلات. وتراجع الإنفاق على السفر بواقع ستة في المئة عام 2014 وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في مقابل نمو تجاوز 20 في المئة في السنوات السابقة. وتأثرت إلى حد كبير شركات الطيران والسياحة والفنادق التي تتعامل كثيراً مع روسيا. وفي مصر حيث تستأثر روسيا بنسبة 30 في المئة من نشاط السياحة، تراجعت حركة السياحة من روسيا 50 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) وأعقب ذلك انخفاض بلغ 20 في المئة في كانون الثاني (يناير). وألغت مصر رسوم تأشيرة الدخول للسياح الروس وقيمتها 25 دولاراً حتى نهاية نيسان (أبريل)، وتنوي إطلاق حملة ترويج ضخمة في روسيا في الأشهر المقبلة لجذب زوار روس. وقلصت بعض الفنادق في تركيا أسعار غرفها بعد أن انخفض عدد السياح الروس 21 في المئة في 2014 وبنسبة 22 في المئة خلال كانون الثاني. وواجه عدد من شركات الطيران من بينها «الخطوط الجوية الإماراتية» تراجع سفريات الروس إلى الخارج بخفض عدد الرحلات إلى روسيا أو المقاعد المتاحة على تلك الرحلات. وأشارت شركة «غلوبال بلو» المتخصصة في رد الضرائب للمتسوقين في الخارج الى إن إنفاق السياح الروس إنخفض 17 في المئة العام الماضي وهوى 51 في المئة في كانون الثاني بعد تراجعه 44 في المئة في كانون الأول. وعلى رغم حدوث زيادة غير متوقعة في مبيعات بعض الشركات في كانون الأول، مع تخلص الروس من الروبل الذي تهاوى بسرعة كبيرة، فإن كثيراً من منتجي السلع الباهظة مثل ساعات «كارتييه» وعلامات تجارية أخرى يتأهبون لعام صعب. ويتوقع بيت الأزياء الإيطالي «روبرتو كافالي» إنخفاض المبيعات في روسيا 20 في المئة هذه السنة. وأفاد مصدر قريب من شركة «ال في أم اتش» المنتجة لساعات «هبلوت»، إن المبيعات انخفضت بالفعل بنسبة 20 في المئة. وحرصاً على الاحتفاظ بزبائنها في روسيا، أبقت علامات تجارية على أسعارها هناك من دون تغيير على حساب هوامش الربح.