×
محافظة تبوك

حدود “حالة عمار” يوقف “عربياً” حاول التسلل للسعودية

صورة الخبر

مع كل صباح تذهب النساء في كفرنبل بريف إدلب إلى مركز "مزايا" للتدرب على مهن مختلفة، بعدما أصبحن مسؤولات عن إعالة الأسر بسبب موت أزواجهن أو التحاقهم بجبهات القتال. ويعمل المركز الذي افتتحه اتحاد المكاتب الثورية على محو الأمية عن النساء وتعليمهن الحرف، حيث تتدرب 160 امرأة على مهن الخياطة والتطريز وغير ذلك، كما تشارك نحو 45 متدربة في دورة الإسعافات الأولية. وحسب مديرته غالية رحال، يخرج المركز دفعة من المتدربات كلثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنه يسعى لتدريب المرأة على الاعتماد على نفسها. وتضيف غالية للجزيرة نت أن إقبال النساء يتزايد على مثل هذه المراكز، لكونها تعزز لديهن روح المبادرة بعد تهميشهن إثر عسكرة الثورة، مشيرة إلى أن المرأة كانت ضمن الفئات المشاركة في الحراك السلمي. وإلى جانب التدريب يقدم مركز "مزايا" خدمات أخرى للنساء من قبيل الإشراف على أطفالهن أثناء الحصص، ومعالجة المشاكل التي لحقت بنفسيات الصغار والنساء بفعل مشاهد الحرب وتداعياتها. وتقول مديرة المركز"تبين لنا أن هناك حالات كثيرة تعرضت فيها المرأة للضرب أو الخوف، ونتواصل مع منظمات حقوق المرأة للمساعدة في علاج تلك المشاكل". جانب من العمل بورشةالتدريب على الخياطةفي مركز "مزايا"(الجزيرة نت) مراكز جديدة نجاح المشروع في استقطاب عدد النساء دفع القائمين عليه إلى افتتاح مراكز جديدة في بلدة معرحرمة ومدينة معرة النعمان بريف إدلب بعد تمكن المعارضة المسلحة من السيطرة عليها. ويقول رئيس اتحاد المكاتب الثورية رائد الفارس إن عمل مركز "مزايا" يجري تحت شعار "المرأة أصبحت سندا لا عبئا"، باعتبار أنهاالجزء الأهم في بناء المجتمع. ويضيف الفارس للجزيرة نت أنهم يعتزمون تنظيم دورات تثقيفية لتعليم اللغات ومحو الأمية وحلقات النقاش والمكتبة، مشيرا إلى أن "الأهم من ذلك خلق مساحة عامة تستطيع أن تتنقل فيها المرأة وتصرح برأيها دون خوف، والخروج من منزلها الذي أضحى أشبه بالسجن". وتعبر عائشة -وهي من مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي- عن ارتياحها لتعلم مهنة التطريز والخياطة في المركزمن أجل إعالة أسرتها المكونة من عدة أطفال، بعد إصابة زوجها في إحدى المعارك ضد قوات النظام مما أقعده في المنزل. وقد أصدر المركز مجلة ورقية بهدف توعية النساء وتأهيلهن للأدوار التي تتطلبها المرحلة الراهنة في سوريا.