الرياض 20 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق 11 مارس 2015 م واس قال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي، إن الكلمة الضافية والشاملة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في قصر اليمامة أمس، هي ترجمة للنموذج الأمثل للحكم العادل والملك الصادق مع التاريخ والشعب، وقبل هذا وذاك الصادق مع نفسه. وأضاف في تصريح صحفي اليوم : هذه الكلمة الأبوية هي إيضاح لسياسة الحكم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الميمون وتحديد لملامح السياسة السعودية سواء الداخلية أو الخارجية، وإعلان برنامج عمل للفترة المقبلة للحكومة وخصوصاً الوزارات والهيئات التي تمس أعمالها الخدمات المباشرة بنبض الشارع وحياة المواطن اليومية مثل الإسكان والتعليم والصحة. وأشار إلى أن الملك المفدى تطرق إلى السياسة الداخلية للدولة التي ستقوم على فتح شراكة كبيرة وواسعة بين الدولة والمواطن بدءاً من توجيهه ـ حفظه الله ـ لأصحاب السمو أمراء المناطق برفع أفكار المواطنين واقتراحاتهم ومروراً بأنه العنصر الأهم في العملية التنموية فمنه وبه وإليه تقوم حركة التنمية بمدخلاتها ومخرجاتها وانتهاءً بمشاركته في حفظ أمن واستقرار الوطن بصد الأفكار الخارجة على تعاليم الإسلام ومحاربة أسباب الإرهاب وبذوره ثم فرزه للأفكار الناخرة في اللحمة الوطنية من الأفكار الإيجابية التي تصب في نهضة الحاضر وبناء المستقبل. وأفاد بأن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ رعاه الله ـ في كلمته على ثبات الدولة على ما قامت عليه في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وما سار عليه أبناؤه الملوك؛ سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله ـ رحمهم الله ـ من تطبيق العقيدة الإسلامية والتفاني في خدمة الحرمين الشريفين، والعدالة الحقة بين المواطنين والمناطق المختلفة والعمل على عناصر الحق المشتركة القائمة على المحبة والسلام مع العالم الخارجي لهو دليل عظيم وشاهد كبير على وفاء الملك سلمان لوالده الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ وإيمانه بالمنجز الحضاري الذي حققه ـ طيب الله ثراه ـ ورجاله الأفذاذ المخلصين في إنشاء أكبر وحدة وطنية في التاريخ الحديث بتأسيس المملكة، وإيمانه بالعناصر المكونة لهذه الوحدة من العدل وتسخير مداخيل ومدخرات البلاد الاقتصادية لرفع القيمة الحضارية للإنسان السعودي وتعزيز علاقته بالوطن. وبين أن كلمة الملك سلمان برز فيها تأثره بشخصية الملك المؤسس - رحمه الله ـ الذي يؤكد في خطاباته وكلماته في مختلف المناسبات على عناصر العدل والمساواة بين المواطنين، وعلى أن وحدة هذه البلاد حق مشترك بين الدولة والمواطن ستدافع الدولة عنه بكل ما تملكه من القوة حتى لا يقع ضعاف النفوس في جريمة المساس أو التشكيك في هذا الحق. وتابع يقول : بلغت شفافية كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز حين تعهد ـ حفظه الله ـ بدوره التاريخي أمام المواطنين واضعاً الجميع سواء الوزراء والمسؤولين أو المواطنين أمام مسؤولياتهم في حركة التنمية القادمة، معلناً بصوت وطني تاريخي وقلب نابض بالشعور بالمواطن أن الحكومة ستتحمل تبعات انخفاض أسعار البترول وتداعياتها وستعالج كل الأسباب التي قد تمس الاقتصاد السعودي، وتوسيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في سبيل تبادل الخبرات واستثمار الرأسمال الوطني وتكوين وحدة في التوجه والأهداف. ودعا الدكتور ناصر الجهيمي في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشد بأزره عضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله- ويتم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار. // انتهى // 13:56 ت م تغريد