صحيفة المرصد-وكالات:لم تكد تمر سوى بضعة أيام على قرار مجلس الأمن الأخير الذي يمنع استخدام غازات الكلور، ويهدد مستخدميه في الحرب السورية بعقوبات تحت البند السابع، حتى أعاد نظام بشار الأسد الكَرّة، وألقى براميل متفجرة تحوي الغاز المحظور بمحافظة درعا، غير عابئ بما يمكن أن يصدره المجلس بحقه، طالما أنه يتكئ على مساعدة روسية مستمرة، عبر استخدام حق النقض الفيتو. وكان مدنيون لقوا حتفهم أول من أمس، بينما أصيب آخرون بقصف الطيران المروحي بلدات ريف درعا المحررة بالبراميل المتفجرة. وأكد ناشطون أن الطيران المروحي استهدف بلدة المزيريب ببراميل متفجرة تحوي غازات سامة، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروح وحالات اختناق وثقها ناشطو البلدة بالفيديو. في غضون ذلك، أكد مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية بسورية أنه يمتلك معلومات كافية لإدانة النظام في سورية باستخدام المواد السامة والأسلحة الكيماوية. وقال مسؤول العلاقات الخارجية بالمركز، نضال شيخاني، إن المركز تعاون مع "فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية مرات عدة، لتقديم ما أمكن من أدلة على الاستخدام المتكرر والمنظم للسلاح الكيماوي في سورية في أغراض عدائية". وأضاف شيخاني أن عدم استطاعة فريق التحقيق الدولي التجوال بحرية في سورية أثناء الاستهداف حال دون إثبات استخدام النظام السوري مادة الكلور ضد المدنيين في مناطق المعارضة. وكانت الولايات المتحدة اتهمت النظام السوري صراحة باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة وفي مناطق المدنيين، وقالت مندوبتها في مجلس الأمن، سامانثا باور إن بشار الأسد هو من ألقى غاز الكلور على المدنيين. وأضافت "بعد النتائج المرعبة التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق، أصدر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أول إدانة للهجمات المرعبة، واستمعت البعثة إلى إفادات مستفيضة لشهود على قيام طائرات الهليكوبتر بإلقاء الكلور على المدنيين، والنظام فقط هو الذي يملك هذه الطائرات". في سياق ميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 95 سجينا فروا من سجن تابع لتنظيم الدولة في شمال سورية، من بينهم نحو 30 مقاتلا كرديا. وأضاف في بيان أمس أن عملية الهروب من السجن حدثت في بلدة الباب على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية. وأن من بين الفارين من السجن أيضا مدنيون سوريون وأعضاء فصائل معارضة للتنظيم. وأضاف أن التنظيم أعلن حالة التأهب في البلدة، واستخدم مكبرات الصوت ليطلب من السكان الإمساك بالهاربين.