إذا كان الآباء يكثرون من شرب السجائر، فإن الأبناء يميلون إلى تناول القهوة بنسبة أكبر من آبائهم، حيث كشفت دراسة جديدة أن 15 في المائة من الصغار في ولاية بوسطن الأميركية يتناولون نحو 4 فناجين من القهوة يوميا. وكانت الفتيات يشربن أكثر من الأطفال الذكور، كما يزداد الإقبال عند الأطفال من أمهات إسبانية أو لاتينية عن غيرهن. وترجع الدراسة التي نشرها موقع «فوكس نيوز» الأميركي أن المعيار الثقافي لنشأة الأمهات أثر على أبنائهن؛ فسكان كمبوديا وأستراليا وإثيوبيا يعطون عادة القهوة لأطفالهم حتى قبل بلوغهم سن الخامسة، وفقا لبحث أجراه مركز بوسطن الطبي. وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة آن ميرود، وهي أستاذ مشارك في طب الأطفال في جامعة بوسطن، كلية الطب، إنها فوجئت بهذه النتائج. في حين أوضح خبراء الصحة أن هذه الممارسة خطر؛ فهي تؤدي إلى الإدمان، والسمنة، والسكري، والاكتئاب، ومشاكل في النوم. وتعرضت «ستاربكس»، أكبر سلسلة قهوة في البلاد، منذ سنوات، لانتقادات لمحاولته لجذب الأطفال لشرب الحلو والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وأصر كثيرون على عدم بيعها للأطفال. وفي الوقت نفسه، يجد تقرير صدر أخيرا، نُشر في مجلة «طب الأطفال»، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و18 عاما يستهلكون ما يقرب من ضعف كمية الكافيين من القهوة مقارنة بعقد مضى.