×
محافظة المنطقة الشرقية

الحقيقة رابع المستحيلات في ظل «غول المصالح» و«عنقاء الإسلام السياسي»

صورة الخبر

في إحصاء منشور ورسمي من رابطة دوري المحترفين ولدي تفاصيل مالية دقيقة حسب الجداول المنشورة، وسأتناول تبعا بقراءة وتحليل هذه الأرقام ولكن لا زلنا ننتظر مزيدا من الأرقام بقصد القراءة والتحليل، اليوم سأتناول موضوع التبرعات والمقصود بها الأموال التي يدفعها أعضاء الشرف أو ما يسمى بالأندية لدينا (العضو الداعم – والعضو الشرفي – والعضو الفعال) وهكذا، فمثلا رقميا قيمة إيرادات الأندية في عام2012 بلغت 909,927,680 ريالا أي مايقارب مليار ريال وهذه جملة إيرادات من تبرعات ورعاية وبيع عقود لاعبين والنقل التلفزيوني وغيرها، ولكن تركيزي اليوم على التبرعات من أعضاء الشرف التي بلغت 427,623,33 ريالا (أكثر من 427 مليون ريال) وهذه تشكل نسبة 48.1 بالمائة من جملة إيردات الأندية، وبهذه الأرقام الدقيقة المنشورة وينقصنا هنا إحصاء عن مستوى التبرعات في كل ناد مقارنة بمجمل إيرادات النادي وهذه مهمة أيضا وننتظر نشرها. حين نتأمل هذه الأرقام يجب أن ننتظر ماذا تشكل التبرعات بكل ناد تفصيلا فهي من المؤكد نسب مختلفة فقد نجد بعضها يشكل 10 بالمائة وبعضها 50 بالمائة وربما يكون بعضها 90 بالمائة، وهذا يحتاج تفصيلا من الرابطة، ولكن سنأخذ المتوسط المنشور وهو 48 بالمائة، مع هذه التبرعات للأندية ونسبتها العالية يجب أن نقرأ منها وندرك أنها شيء سلبي جدا على المدى الطويل وإيجابي على المدى القصير، فالسلبية تتم من خلال أن الأندية تصبح رهينة لهذا العضو أو الأعضاء سواء رهينة مالية أو في قراراتها فهل يمكن رفض طلب أو أمر من عضو شرف يتبرع بملايين او عشرات او مئات الملايين ؟؟ طبعا من المستحيل والنادي لن يرفض الملايين التي تأتيه، فكل رئيس ناد يبحث عن مكسب وقتي له ليسجله التاريخ، فنادر ويصل لحد العدم من تجد رئيس ناد اسس النادي على أسس مؤسسة ومصادر دخل ثابتة ومستقرة؟ أن اعضاء الشرف مشكورون يتبرعون ويقدمون المال سواء كان شخصا أو اشخاصا، ولكن كل هذا ليس عملا مؤسسيا يؤسس للأندية، بل تنتهي لسلبية اكثر كل ما مر الزمن والأمثلة كثيرة لأندية (انسحب او توقف عضو الشرف الداعم او الفعال او المسيطر) وبعده تظهر مشكلات لا حدود لها ولا تعرف أين تقف، واليوم نشهد ذلك، ولنا في الأندية مع لجنة الاحتراف مثال من تأخر بتسجيل لاعبين او حتى سدد ولا يود مشاكل ولكن سيواجهها مستقبلا. الأندية بحاجة لعمل مؤسسي يقلص ويخفض الاعتماد على التبرعات، وان تكون لديها توجهات وأهداف لخلق مصادر دخل مستقرة وان أتت تبرعات يجب أن يخصص جزء منها للاستثمار لتدر دخلا ماليا مستقبليا ومنها تستقل الأندية سواء ماليا أو اداريا وتصبح أكثر تحررا وقيودا من سيطرة أي عضو ايا كان وضعه، وهذا ما سيخدم النادي والرياضة، وهو ما يطبق فعلا في الدول المتقدمة والتبرع يختلف عن الملكية للنادي فهذا موضوع آخر. متى استقلت الأندية من الداعمين والمتبرعين المؤقتين أصبح اكثر تحررا ونجاحا في المستقبل. مقالة للكاتب راشد الفوزان عن جريدة الرياض